بينما يتقدم الشخص في العمر، تحدث تغيرات في جلد الوجه بحيث يترهل الجلد ويصبح مرتخيا، وهذا الأمر قد يجعل الجزء السفلي من الوجه يبدو على شكل مستطيلي، وبالتالي يمكن لعملية شد الوجه أن تمنح الوجه شكلاً أكثر نضارة.
يمكن التفكير في شد الوجه في الحالات التالية:
– عندما يصبح جلد الوجه مرتخيا.
– عندما تترهل الخدود.
– عندما تتكون تجاعيد أسفل الجفون السفلية وحول الشفة السفلية وتصبح الذقن غائرة أكثر.
– وجود جلد زائد يتدلى من خط الفك السفلي (الألغاد).
– في حالة فقدان انكماش الجلد وتكوّن الزيادات حول الرقبة.
– عندما تصبح الخطوط العمودية لجلد الرقبة (خطوط وتجاعيد الرقبة)، واضحة.
لا يعالج إجراء شد الوجه التجاعيد السطحية، أو التلف الناجم عن الشمس، أو الثنايات حول الأنف والشفة العلوية، أو الاختلافات في لون البشرة.
المخاطر
ينطوي شد الوجه على عدة مخاطر، منها:
1- التندب
تتميز ندوب الشقوق الناتجة عن شد الوجه بأنها دائمة، ولكن عادة ما تختفي بجوار منبت الشعر، والحدود الطبيعية الكفافية للوجه والأذن. وإذا كان شعر الوجه قصيرا، فإنه يمكن التفكير في إنماء الشعر قبل شد الوجه لتغطية الشقوق أثناء شفائها.
ونادرا ما تؤدي الشقوق إلى تندبات حمراء مرتفعة، ويمكن استخدام علاج حقن الستيرويدات القشرية (كينالوج-10)، أو العلاجات الأخرى لتحسين مظهر التندبات.
2– التورم والكدمات
يمكن حدوث تورم وكدمات لعدة أسابيع، ويمكن للتورم أن يشوه ملامح الوجه أو يعيق حركات الوجه. يُعد هذا الأمر طبيعيا في الشفاء وعادة ما يزول بعد عدة أسابيع، وقد يفيد في ذلك الحفاظ على رفع الرأس ووضع كمادات باردة.
3– التغيّر في الإحساس عبر الجلد
أثناء شد الوجه، فإن تصحيح وضع أنسجة الوجه والرقبة يمكن أن يؤثر على الأعصاب الحسيّة السطحية. ومن المحتمل أن يكون هناك شعور ببعض الوخز في الخدود، وفروة الرأس، والرقبة، لعدة شهور و حتى عامين.
4– تساقط الشعر
يمكن أن يتساقط الشعر تساقطا مؤقتا أو دائما بالقرب من مواضع الشقوق، وبعد ذلك ستبدأ المناطق المتأثرة بتساقط الشعر المؤقت بالشفاء في غضون ثلاثة شهور تقريبا. ويمكن تصحيح تساقط الشعر الدائم، وذلك عن طريق زرع جلد المنطقة المتأثرة باستخدام خصيلات شعر من فروة الرأس، أو عن طريق إزالة منطقة الجلد الخالية من الشعر.
وإذا كانت المنطقة التي تساقط منها الشعر كبيرة، فإنه يمكن نقل جزء من فروة الرأس التي بها الشعر إلى المنطقة الخالية من الشعر.
5– إصابة العصب الوجهي
نادرا، يمكن أن يؤدي شد الوجه إلى تلف العصب الوجهي، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى ضعف مؤقت أو دائم في عضلات الوجه، نتيجة لشلل العصب الوجهي.
6– فقدان الجلد
في حالات نادرة، يمكن أن يتعارض شد الوجه مع إمداد الدم إلى أنسجة الوجه، ويمكن أن يؤدي هذا إلى انسلاخ الجلد. ويزيد التدخين من خطر فقدان الجلد بعد شد الوجه.
أخيراً، مثلما هو الأمر مع أنواع الجراحات الكبرى، ينطوي شد الوجه على مخاطر النزيف، والعدوى، وردود الفعل السلبية من التخدير.