توصل علماء النفس إلى وجود تلازم بين أوصاف العيون ولونها وسمات شخصية الإنسان، فالعيون السوداء تشير إلى العصبية وسرعة التأثر والغيرة الشديدة والمشاعر الرقيقة والعاطفة القوية والحنان، وغالبا ما يتحكم القلب بالعقل. أما العيون الزرقاء فتدل على الجرأة وحب الذات والغموض وعمق التفكير وشدة الحساسية وقوة التأثير والمزاج الفني والبرود.
في حين تعبر العيون الرمادية عن الطباع العنيفة والقسوة، والعيون الخضراء على قوة الإرادة والخبث وبرودة العاطفة وصلابة الرأي والعند وحب العمل، والعيون البنية على الرحمة والعطف والخجل والجاذبية وحب العمل وقوة الحجة، بينما تشير العيون العسلية إلى الهدوء والتأني والتفكير قبل العاطفة وحب الظهور وضبط العواطف والكتمان. وبالنسبة لأشكال العيون، فالواسعة تدل على العصبية والاندفاع وراء العاطفة، والضيقة على الذكاء والحدة والدقة وقوة الملاحظة وتحكيم العقل، والمستديرة على قلة التفكير والفضول وكثرة الحركة وحب الناس، والغائرة على التفحص والتدقيق والبحث عن التفاصيل وحب الحياة والتفاؤل، والجاحظة تعبر عن البعد عن التفاصيل وحب الظهور والفصاحة والميل للتشاؤم.
وأظهر بحث علمي جديد أن بالإمكان استخدام القزحية (الجزء الملون من العين)، كوسيلة للتعرف على هوية الشخص بدلا من الوسائل الأمنية المتبعة حاليا مثل الأرقام السرية وغيرها. وقال العلماء في جامعة كامبريدج البريطانية، بعد مقارنة القزحيات الخاصة بأكثر من ألفي شخص، إن فرص التماثل بين قزحية شخص وآخر منخفضة للغاية، مشيرين إلى إمكانية استخدامها كنظام بديل للتعرف البيولوجي على أصحابها، نظرا لأنها أكثر تميزا عن بصمات الأصابع، لدرجة أن لون القزحية يختلف حتى بين التوائم المتطابقة. واكتشف الباحثون بعد تحليل دقيق للألوان في مقاطع صغيرة من صورة كل قزحية باستخدام كاميرات فيديو لالتقاط صور دقيقة لقزحيات المتطوعين الذين شملهم البحث، أن فرصة تماثل بنسبة الثلثين في قزحية شخصين لا تزيد على نسبة واحد بين كل عشرة ملايين.
ويقول العلماء أن نظام تحديد الشخصية من خلال القزحية، لابد أن يسمح ببعض التباين في بصمة القزحية، نظرا لتغير مظهر العين بتغير الظروف، وتظهر الدراسة كذلك أن فرصة الخطأ في تحديد هوية الشخص عن طريق قزحيته لن تزيد على واحد في كل عشرة آلاف إذا أثبت الحاسوب وجود تماثل بنسبة خمسة وسبعين في المائة بين قزحية الشخص والصورة المسجلة لها عند إخضاعه للاختبار. وعند تحليل البصمات التي أخذت لقزحية واحدة لنفس الشخص، ولكن في أوقات مختلفة، تبين أن الاختلاف بين بصماتها لا يزيد على 11 في المائة، وهي نسبة لا يمكن أن تسبب خلطا بين هوية شخص وآخر.