أوصت أعلى هيئة صحية في فرنسا بتوسيع رقعة حظر السجائر الإلكترونية ليشمل المطاعم والمقاهي والنوادي الليلية، قائلة إن ثمة خطر أن تكون هذه السجائر الكاذبة مثابة “بوابة” للتدخين الفعلي.
وتحظر فرنسا بالفعل الأبخرة المتصاعدة من السجائر الإلكترونية في المناطق التي يتواجد فيها أطفال، فضلا عن وسائل النقل العام وفي أماكن العمل المغلقة.
ويأمل المجلس الأعلى الفرنسي للصحة العامة (HCSP)، وفقا لتقريره، أن يساعد شمول الحظر الممدد في هذه الأماكن الجديدة على تجنب “التعود” على ممارسة هذه العادة، ومن ثم أيضا على معالجة ارتفاع معدلات التدخين بين المراهقين تحت سن الـ 16.
وقالت هيئة الصحة في فرنسا إن السجائر الإلكترونية بالرغم من أنه يُنظر إليها عادة كوسيلة للمساعدة في القضاء على عادة التدخين، قد ينقل وجودها في الأماكن العامة صورة إيجابية تجعلها بمثابة “بوابة” لتدخين السجائر التقليدية.
وذهبت الهيئة إلى القول بأن جميع الأدخنة والأبخرة ينبغي حظرها “حتى لو انخفضت مخاطر التدخين السلبي من محدود للغاية إلى درجة الصفر”.
جدير بالذكر أن دراسة أجرتها وزارة الصحة البريطانية في شهر أغسطس/آب الماضي عام 2015 أكدت وفقا لوكالة رويترز أن السجائر الإلكترونية أقل ضررا من التبغ بنسبة 95%، وينبغي الترويج لها كأداة تساعد المدخنين على الإقلاع عن التدخين.
وقد ارتفعت شعبية السجائر الإلكترونية في أوروبا والولايات المتحدة في الآونة الأخيرة، لكن منظمات الصحة ما زالت حذرة في تأييدها لها كبديل آمن للتبغ، وحاولت حكومات من كاليفورنيا إلى الهند تقديم مشاريع قوانين لتنظيم استخدامها بصورة أكثر صرامة.
ومعلوم أن السجائر الإلكترونية هي آداة مبتكرة خالية من التبغ، يستخدمها الناس لاستنشاق بخار بنكهة النيكوتين.