يحتفل كثير من بلدان العالم اليوم بيوم الطفل العالمي في ظل معاناة مستمرة لأطفال في بقاع أخرى من كوكب الأرض، قادتهم الحروب والكوارث الإنسانية إلى ظروف مأساوية تنتهك براءتهم.
ويعود تاريخ هذا اليوم إلى إعلان المؤتمر الدولي لحماية الأطفال في جنيف بسويسرا عام 1925، يوم 1 يونيو/حزيران من كل عام ليكون اليوم العالمي للطفل، وعقد العديد من البلدان آنذاك مسيرات مساندة لهذا القرار.
فالأطفال هم أثمن كنز وأعظم سعادة في كل المجتمعات، ولذا جاءت فكرة اليوم العالمي للطفل بمثابة تذكير للبالغين بضرورة احترام حقوق الأطفال ومنها حقهم في الحياة وفي حرية الرأي والدين والتعليم والراحة ووقت الفراغ، والحماية من العنف الجسدي والنفسي، وعدم استغلالهم في العمل قبل الاستمتاع ببراءة الطفولة وفترتها الكاملة.
ولكن للأسف، وبالرغم مما سبق، يتم انتهاك حقوق الطفال في كثير من بقاع الأرض. ووفقا لبعض الإحصاءات يعاني الملايين من الأطفال حول العالم من نقص في الأدوية ويموت الكثيرون منهم بسبب نقص الرعاية الطبية، كما يعاني الكثير من الأطفال من عدم القدرة على الحصول على تعليم كاف لغياب المؤسسات التعليمية، ويظل عدد كبير منهم من دون منزل أو مأوى.
وفي عالم يعاني اليوم من كوارث انسانية أهمها الحروب يظل الطفل من الضحايا الأكثر تضررا، إذ اكدت اليونيسيف ان الأزمة السورية أدت إلى جعل 2.4 مليون طفل لاجئين من أصل 8.4 ملايين طفل سوري أو ما يقدر بنحو 80% من عدد الأطفال المتضررين من النزاع السوري.
كما شهد أطفال أذربيجان وأرمينيا الكثير من المآسي الإنسانية التي أصبحت مثل الكابوس الذي لا يفارقهم بسبب الحرب المستمرة بين البلدين.
وفي هذه المناسبة دعا البابا فرانسيس الكاثوليك والأرثوذكس للصلاة من أجل الأطفال في سوريا الذين يعانون بسبب الصراع الدائر في البلاد، قائلا “أدعوا الأطفال من جميع أنحاء العالم للمشاركة في الصلاة من أجل السلام”.
ويسعى اليوم العالمي للطفل، الذي يُحتفل به أيضا في بلدان أخرى بتاريخ 20 نوفمبر/تشرين الثاني، إلى الحث على حماية حقوق الأطفال وضمانها عبر قوانين وتشريعات من خلال التعاون بين الحكومات ومنظمة اليونيسيف ومنظمات المجتمع المدني المهتمة بحقوق الطفل.