في اليوم العالمي للنوم في 18 مارس/آذار، كشف علماء روس عن الطريقة السليمة للخلود للنوم، كما أشاروا إلى إمكانية ادخاره والاستعداد لأسبوع عمل شاق.
وأشار ميخائيل بولوييكتوف، مدير قسم طب النوم في جامعة موسكو الأولى للطب، وفلاديمير كوفالزون، رئيس قسم علم النوم للجمعية الفيسيولوجية (إيفان بافلوف)، في حديث لوكالة نوفوستي الروسية، إلى أن الفترة الضرورية للنوم تتغير تبعا لعمر الإنسان، حيث يحتاج الأطفال إلى فترة أطول للنوم، فيما يكتفي المسنون بالنوم القصير، لكن بشكل عام تؤكد تقارير دولية على أن الناس البالغين عليهم أن يناموا 7 ساعات يوميا كحد أدنى.
كما لفت العالمان إلى أنه يمكن الاستعداد لأسبوع حافل بالعمل عبر “ادّخار النوم” عن طريق إطالة فترة النوم العادية، لكن فائدة هذا الأسلوب نسبية وقصيرة المدى.
وشدد بولوييكتوف وكوفالسون في هذا الصدد على أن “ادّخار النوم” لا يجدي أكثر من أسبوع واحد، معيدين إلى الأذهان أن نقص النوم خلال فترات متوسطة الأمد قد يؤدي إلى انخفاض في الإنتاج وزيادة سرعة التهيج والاضطراب ووهن الذاكرة وقلة التركيز والاكتئاب، فيما يلحق نقص النوم على مدى أطول بصحة الإنسان أضرار خطيرة للغاية.
أما الشرط الأساسي للنوم الجيد فأشار الخبيران إلى أنه يكمن في وجود فترة انتقالية بين ساعات النشاط والنوم، موضحين أن كل إنسان يتعين عليه قبل الذهاب إلى النوم أن يخصص ساعة واحدة على الأقل لرعاية نفسه أو القيام بهوايته المفضلة في أجواء هادئة.
والشرط الثاني هو إحلال الظلام الكامل في غرفة النوم لأن النور يعرقل إفراز هرمون الميلاتونين الذي يساعد الإنسان على النوم.
كما أضاف العالمان الروسيان أن غياب العوامل المزعجة، كدرجة الحرارة العالية جدا والضوء والضجيج، يساعد أيضا في صحة النوم.
وشدد كوفالزون على أن النوم أمر طبيعي مضبوط جينيا تنظمه آليات داخلية لا تخذلنا أبدا. ولذلك يمكنكم اتباع متطلبات الجسم وتناموا حتى طوال يومين.
يذكر أن اليوم العالمي للنوم هو فعالية سنوية تنظمها الرابطة الدولية لطب النوم ويحتفل بها في يوم الجمعه من الأسبوع الثاني الكامل من مارس/آذار من كل عام.
وتلفت هذه الفاعلية اهتمام المجتمع إلى مسألة اضطرابات النوم ونقصه ورفع وعي المجتمع إزاء الموضوع، الذي يؤثر على مختلف مجالات نشاط الإنسان.