توصل العلماء الى استنتاج يشير الى ان قبائل المايا مذنبة بالتغيرات المناخية الحاصلة في القارة الأمريكية.
أجرت مجموعة علماء الآثار من جامعة تكساس بمدينة أوستن الأمريكية دراسة استنتجوا منها الطرق التي بواسطتها أثرت قبائل المايا في التغيرات المناخية. وحسب رأي العلماء فإن هذه الطرق تتمثل في قطع الأشجار وتجفيف المستنقعات، حيث بينت الدراسة ان سكان القارة الأمريكية القدماء(قبائل المايا) كانوا ماهرين في هذا العمل.
كما اكتشف العلماء ان أغلب احواض المياه الموجودة حاليا التي مع مرور الزمن تحولت الى مستنقعات كانت من صنع الإنسان، حيث يحتمل أن تكون قبائل المايا قد استخدمتها في الزراعة والري. كذلك استخدمت المايا الأسمدة في الزراعة، وهذا ما يشير اليه ارتفاع نسبة الفوسفور في التربة.
يعتقد العلماء بأن قبائل المايا ابتكروا منظومة زراعية فريدة، يمكن للإنسان المعاصر تعلم الكثير منها. ولكن كان بإمكان هذه المنظومة ان تقضي على هذه القبائل ، حيث بينت معطيات النظائر المشعة انه بعد ازدهار حضارة المايا، تعرضت أماكن اقامتهم الى جفاف استمر أربعة قرون متتالية. هذا الجفاف، حسب رأي العلماء، كان بسبب نشاط البشر.