تم في ” الكيبك” حتى الآن إحصاء 1500 موقع أثري يعود لما قبل التاريخ . ويقوم العالم ” شارل مارتجن ” قسم الآثار وعلم أهل الشعوب بجردة عن تلك المواقع والمستندات .وتتطلب هذه المهمة جهداً كبيراً إذ قامت الاكتشافات على أيد من الهواة معظمهم أجانب . كذلك يجب الأخذ بعين الاعتبار آثار الحضارة التي وردت عن ” الفايكنس ” وخاصة في القسم الشمالي من ” الكيبك” .
لم تنجل بعد كل الغوامض التي تسود تاريخ الكيبك .ويعود السبب في ذلك إلى تنقلات الجماعات التي سكنتها والتي طافت من أقصاها إلى أقصاها .
ومن بين هذه الجماعات الهنود ” الايروكوا” وهم من أهل الحضر اهتموا بزراعة الذرة . وقد عثر على بعض الخزفيات من صنعهم في المنطقة الداخلية أي في الغابات الشمالية .
فهل الخزفيات من صنعهم في المنطقة الداخلية أي في الغابات الشمالية .?
فهل الخزفيات تلك ناتجة عن المقايضة أم عن السرقة ؟ وهل قام “الايروكوا” بسفريات نحو المنطقة الشمالية .
ومتى وكيف تم انتشار هؤلاء الهنود في سواحل نهر ” سان لوران” ؟ أن عملية تحديد تاريخ جماعات عاشت فقط من الصيد ومن اقتطاف الأثمار أمر عسير.
فجماعات كهذه لا تترك أثرا لتنقلها إلا بعض الأدوات الحجرية التي يصعب أحيانا العثور عليها .
قال أحد الخبراء أن شيوع علم الإثارات في ” الكيبك” ناتج عن الأبحاث التي قام ويقوم بها الهواة .
وفيما بعد أخذت الجامعات تهتم جدياً بالأمر إلى حد أنه بات بإمكان الهواة اليوم الاتكال على معاونة الخبراء في أبحاثهم. وقام مؤخرا البروفسوران ” مارتجن ” و” سان مارس” بنشر الاكتشافات التي أدت إليها الحفريات العديدة ،وقد دل البعض منها على وجود الانسان في المنطقة منذ 5000 وحتى 9000 سنة .وجدير بالذكر أنه قيل هذا التاريخ كانت كومات الجليد تغطي الكيبك وتمنع كل مظاهر الحياة فيها.
ويقدر البروفسور ” شارل مارتجن” مستنداً إلى الأبحاث التي جرت على آثار تعود إلى عصر ما بعد الجليد أن وجود الإنسان في المنطقة المتوسطة من الكيبك يعود إلى 4 آلاف سنة قبل المسيح .