شوهد القنديل القاتل المعروف باسم “رجل الحرب البرتغالي” أو “البارجة البرتغالية”، والذي يتميز بطول أذرعه التي تساوي طول 5 حافلات كبيرة، في جميع أنحاء السواحل الإنجليزية.
وأثارت رؤية هذه القناديل مخاوف السكان المحليين من اجتياح القناديل شواطئ البحار، مما قد يؤدي إلى تعرض العديدين لإصابات خطيرة.
والمعروف عن هذه الأنواع أنها عادة ما تعيش بعيدا في قلب المحيط، إلا أن الخبراء من جمعية حماية الأحياء البحرية (MCS) قالوا إن فريق المسح التابع لهم تلقى العديد من التقارير عن وجود هذه الكائنات السامة بالقرب من الشواطئ هذا العام.
ومنبع خطورة هذه القناديل السامة أنها يمكن أن تكون مميتة، ولا يمكن دائما لراكبي الأمواج والسباحين اكتشاف هذه المخلوقات الخطيرة قبل أن يصابوا بلسعاتها القاتلة بالفعل.
وخلال الشهر الماضي فقط، ورد حوالي 30 تقريرا من السكان المحليين في المقاطعات الجنوبية الإنجليزية “ديفون” و”كورنوال” عن مشاهدة قناديل من هذه الأنواع تنجرف نحو الساحل، مما أصاب السكان والمصطافين بالرعب.
وقال الدكتور “بيتر ريتشاردسون” عالم التنوع البيولوجي ومدير برنامج الثروة السمكية في جمعية MCS: “يشير المسح الذي قام به باحثو الجمعية إلى أن لدينا ارتفاعا كبيرا في أعداد قناديل البحر السامة في الآونة الأخيرة، وبالطبع سيكون السؤال الذي يفرض نفسه، لماذا يحدث ذلك الأمر الآن، إلا أن الإجابة للأسف لا تزيد عن أننا لا نعرف ما هو السبب بالتحديد في الوقت الحالي، كل ما يمكن قوله إنه في عام 2013، كان هناك 1000 تقرير عن مئات الآلاف من قناديل البحر ظهرت على سواحل انجلترا، وفي عام 2014 كان هناك أكثر من 1400 تقرير، ومع نهاية شهر يوليو/تموز هذا العام ورد لدينا 1000 تقرير جديد”.
وقال العالم “فرديناندو بويرو” المحاضر في علم الأحياء البحرية في جامعة ليتشي إن هذه الظواهر من هذا النوع في تزايد “بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري”.
كان حادث موت أول شخص في أوروبا نتيجة لدغة قنديل سام في البحر الأبيض المتوسط قد وقع في عام 2010، وكانت سيدة تبلغ من العمر 69 عاما باسم “ماريا فوركاس”.
ويكون الألم الناتج عن لدغة القنديل قاسيا جدا، مماثلا لقطع السكين، مع ظهور أعراض مثل الطفح الجلدي على الفور، ومع ذلك، فإن الألم يعتمد على مدى مستوى التعرض للقنديل والفترة التي يتمكن فيها الكائن من جسم الضحية، كما يعتمد مستوى التأثر بالسم القاتل للقنديل على العمر، حيث يكون التأثير أشد فتكا في حالة السن المبكرة للأطفال أو المتأخرة جدا للكبار في العمر.
وينصح الأطباء دائما عند التعرض للدغة القنديل في المياه بسرعة التوجه إلى أقرب مستشفى لطلب الإسعافات اللازمة.