أجرت ناسا اختبارا حاسما لنظام تشغيل إطلاق مركبتها الفضائية وعمدت إلى تسجيل تفاصيل الحدث بدقة غير مسبوقة باستخدام كاميرا ثورية جديدة وذلك في شهر يونيو/حزيران.
وكانت ناسا تختبر في نفس الوقت الكاميرا الجديدة ذات المدى الديناميكي العالي High Dynamic Range Stereo X، والتي تصور التفاصيل الرائعة لتشغيل محركات الصواريخ بدقة لا مثيل لها.
وصُممت هذه الكاميرا من أجل التغلب على المشاكل التي تحدث لدى محاولة تصوير اختبارات المحركات الصاروخية، حيث يصعب تسجيل لحظات تشغيل المحرك ذي الصوت العالي مع تصوير الإشعاع القوي الصادر دون حدوث انقطاعات في العرض.
وخلافا لمعظم الكاميرات تقوم HiDyRS-X بتسجيل الحركة بالعرض البطيء عبر خاصية التسجيلات المتعددة للعرض.
وتم استخدام الكاميرا أثناء إجراء الاختبارات على نظام التشغيل في منشأة الاختبار المداري Orbital ATK في ولاية يوتا.
ويعتبر هذا الاختبار مثابة الاختبار النهائي للنظام قبل إطلاق المركبة الفضائية في رحلة تجريبية عام 2018، وتعتبر مركبة ناسا الفضائية SLS مركبة قوية ومطورة لمرحلة جديدة من الاستكشاف البشري للفضاء خارج المدار الأرضي، ويأمل الخبراء أن يُستخدم الصاروخ الثوري الجديد في نقل البشر إلى المريخ.
وسيكون على متن المركبة الفضائية 4 رواد فضاء في رحلة الاستكشاف، وتأمل ناسا أن يتم إيصال أول صاروخ في عام 2018 إلى مركز كينيدي للفضاء في ولاية فلوريدا من أجل إطلاقه.
هذا وقد وضعت الكاميرا على مسافة آمنة من الصاروخ في وضع التصوير التلقائي ضمن التوقيت المحدد لبدء التسجيل، ولكن فشلت المهمة واضطر فريق العمل للقيم بالتسجيل الاعتيادي، وكانت هذه من أولى المشاكل الحاصلة على صعيد استخدام الكاميرا الثورية.
وهنالك أيضا مشكلة أخرى تتعلق بمصدر الطاقة، حيث قُطع التسجيل بشكل غير متوقع جراء الاهتزاز الحاصل لدى تشغيل النظام، وبالرغم من ذلك كان فريق العمل راضيا عن مستوى اللقطات والتفاصيل المصورة بشكل دقيق لا مثيل له.
وقال السيد كونيرز الذي قاد عملية الاختبار :”إن فشل اختبار الكاميرا الأولي يعتبر فرصة لتعزيز الجهود المبذولة، وقد استفاد الفريق من هذه الاختبارات الأولية من ناحية القيام بالتسجيل قبل 10 ثوان من تشغيل النظام وكذلك التأكد من أن كابل الطاقة مربوط بإحكام”.
وسوف يقوم الفريق بالمزيد من التجارب على كاميرا HiDyRS-X إلى حين تصميم النموذج الثاني بقدرات أكثر تطورا.
RT