عمد فريق من العلماء إلى دراسة الكحل الذي كان يستعمله المصريون القدامى، فوجدوا أن مساحيق التجميل التي كانت مستخدمة حينها كانت تخضع للسحن والتنخيل وحتى للحرارة أثناء تحضيرها .
فالمصريون القدامى كانون يصنعون مساحيق التجميل من مواد طبيعية تحتوي على كبريت الرصاص وكربونات الرصاص . وقد استطاع توماس إلغار من جامعة بودابست في هنغاريا الحصول على 39 عينة من مواد مماثلة لتلك التي كانوا يستخدمونها من متحف الوفر في باريس ،وقام بدراسة هذه المواد مستخدماً الأشعة السينية .
وتوصل الفريق الباحث إلى أن البودرة التجميلية المتنوعة كانت تحتوي على بلور من حجمين مختلفين .وكانت المادة التجميلية تختلف من حيث اللون والاستعمال باختلاف كميات البلور الموجود .
وتوصل الفريق الباحث إلى أن البلور الصغير الحجم كان يحضر عن طريق طحن البوردة لفترة ساعة تقريباً ، أما البلور الأكبر حجماً فقد كان يعكس الضوء وهكذا يبدو مشعاً أكثر. كما توصل الفريق الباحث إلى أن هذا المركب كان يسخن تحت درجة حرارة معينة للحصول إما على اللون الأصفر أو الأزرق .
ويعتقد أن استخدام المساحيق للتجميل هي عادة بدأت أن كانوا يستخدمون الزيوت العطرية الملونة لمعالجة أمراض العيون ،وخاصة خلال فصل فيضان النيل .