في كلمة إنسانية موجعة وجّهتها الراهبة العراقية ديانا موميكا، في شهادتها أمام الكونغرس الأميركي، اعتبرت أن “مسيحيي العراق فقدوا كل شيء بما في ذلك كرامتهم وتاريخهم، كما يواصل تنظيم داعش، محو أي أدلة على الوجود المسيحي في المنطقة “.
وأضافت موميكا، التي تم تهجيرها على يد التنظيم ، في شهادتها أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي: ” بعد مرور ما يقارب العام منذ سيطرة داعش على معظم سهل نينوى شمال العراق، فإن المواطنين المسيحيين ما زالوا في حاجة ماسة لتحرير أراضيهم”. وبحسب صحيفة كريستيان بوست، فإن الراهبة ديانا هي إحدى راهبات الدومينيكان التابعات لكنيسة سانت كاترين سيينا، وقد فرّت من بلدتها “قراقوش” إلى إقليم كردستان، الصيف الماضي بعد سقوط الموصل في يد التنظيم .
وأوضحت ديانا، أمام جلسة الاستماع التي عقدها الكونغرس حول مسيحي العراق، “أنها واحدة مما يزيد عن 120 ألف مدني غادروا منازلهم وتركوا ممتلكاتهم فارين إلى كردستان للهروب من الفظائع التي ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي”.
وتساءلت: “لماذا نحن مضطرون لمغادرة بلدنا؟ ماذا فعلنا؟” مؤكدة “أن مسيحيي العراق هم أول شعب في هذه الأرض”. وأشارت إلى “أن خطة داعش تهدف لتفريغ العراق من مسيحييه لذا يتم تشريدهم وتهجيرهم قسرًا”. وأكدت الراهبة العراقية أن المسيحيين الآشوريين فقدوا كل شيء حتى تاريخهم الذي يعود إلى 2000 سنة، قائلة: “لقد فقدنا كل شيء واليوم كل مسيحيّ يعيش بعد فراره إلى كردستان لا يشعر بالكرامة “. ولفتت الى أنه “عندما تفقد بيتك وكل شيء تمتلكه، تفقد تراثك وثقافتك فتصبح بلا هوية وهذا ما نرى نفسنا عليه اليوم”.