يصاب كل ثامن امرأة وكل عاشر رجل في بريطانيا بالعقم أو يواجهان مشاكل جدية تتعلق بإنجاب الأطفال. ويحاول النصف منهم إخفاء مشاكلهم عن أعين أزواجهم والأطباء.
وقالت الطبيبة في مدرسة الصحة والطب الاستوائي بلندن جيسيكا داتا:” نحن نستغرب هذا الأمر، علما أن نصف اللواتي شاركن في دراستنا كن على علم بعقمهن. لكنهن لم يحاولن تلقي مساعدة بهذا الشأن. وقد يعود سبب ذلك إلى خوفهن من أن يصفهن المجتمع بأنهن عواقر غير قادرات على الإنجاب، ناهيك عن عوامل اجتماعية أخرى”.
وقد توصلت جيسيكا وزملاؤها إلى هذا الاستنتاج بعد إجراء دراسة شارك فيها ما يزيد عن 15 ألف امرأة ورجل في سن الإخصاب والحمل والإنجاب. وجرى استطلاع رأيهم خلال أعوام 2010 – 2012.
فبيّنت استطلاعات الرأي أن نحو 10% من الرجال و13% من النساء كانوا مصابين بالعقم. وتعود حصة الأسد منهم إلى النساء في سن تتراوح بين 35 و44 عاما ، والرجال في سن تتراوح بين 35 و54 عاما.
واكتشف العلماء علاقة مباشرة بين سن إنجاب الطفل الأول والإصابة بنوعي العقم التام أو الجزئي. وتدل الإحصاءات على أن النساء اللواتي كن قد أنجبن طفلا قبل بلوغهن سن 25 عاما كن مصابات بالعقم بمقدار 3.5 أقل مما كانت عليه تلك اللواتي قررن الإنجاب بعد بلوغهن 35 عاما من عمرهن.
واتضح أيضا أن العقم مشكلة يواجهها الأغنياء من الرجال والنساء الذين وضعهم الاجتماعي رفيع.
وهناك عوامل أخرى أثرت في موضوع الإصابة بالعقم. من ضمنها الرضى والارتياح للحياة الجنسية التي يعيشها الزوج والكآبة الناجمة عنها. حيث اتضح أن فترة الإصابة بالكآبة تعتمد على فترة الإصابة بالعقم الجزئي.