يتم طرح كلمات مثل النوم العميق وحركة العين السريعة بشكل عرضي هذه الأيام مع اختراع ساعات تتبع الصحة التي تخبرنا بمعلومات مفصلة عن نومنا. إذن ما هو النوم العميق، وكم تحتاج منه؟.
يُعرف النوم العميق بأنه المرحلة الأخيرة من نوم حركة العين غير السريعة (NREM)، وفقا لجمعية النوم. وهو النقطة أثناء نومك حيث تكون موجات دماغك في أبطأ مستوياتها، وتكون الخلايا العصبية لديك قادرة على الراحة.
وأثناء نومك بعمق، ينخفض معدل التنفس وضربات القلب إلى أدنى مستوياتهما ويتباطأ نشاط عقلك.
ويعد النوم العميق مرحلة النوم المرتبطة بذكرياتك، لكن الجسم العام أيضا يعيد البناء والإصلاح. ونقضي ربع وقتنا نائمين في نوم عميق ونفقد الوعي تماما أثناء ذلك.
وأثناء النوم العميق، لا تحلم وأنت غافل إلى حد كبير عن الضوء والصوت والحركات الخارجية.
ووفقا لـ Sound Sleep Health، فإن النوم العميق هو أكثر مراحل النوم عمقا من الناحية الفسيولوجية.
وعندما تدخل هذه المرحلة، يفرز جسمك هرمون النمو البشري (HGH)، وهو مادة قوية تلعب دورا حيويا في الإصلاح الخلوي. ويتم التخلص من النفايات المتراكمة، وإصلاح الأنسجة وإعادة نموها، وبناء العظام والعضلات بشكل خاص عند الأطفال في مرحلة النمو، وتقوية جهاز المناعة.
لماذا النوم العميق مهم؟
عندما يناقش العلماء أي مرحلة من مراحل النوم هي الأكثر أهمية، غالبا ما تكون هناك إجابات مختلفة لأن لكل مرحلة فوائدها.
ويقول بعض العلماء إن النوم العميق هو المرحلة التي تجعلك تشعر بالراحة والانتعاش عند الاستيقاظ.
ويوضح موقع Sound Sleep Health: “إنه يمحو بشكل فعال الحاجة المتراكمة للنوم التي تتراكم خلال يوم عادي من اليقظة، وقد يلعب دورا رئيسيا في المساعدة على تطهير الدماغ من أجل التعلم الجديد في اليوم التالي”.
كم من النوم العميق نحتاج؟
يحتاج الشخص العادي ما بين ست إلى تسع ساعات من النوم كل ليلة، ويتكون النوم العميق عادة من 15 إلى 25% من إجمالي وقت النوم.
لذلك، من الناحية النظرية، يجب أن تحصل على ما بين 54 و81 دقيقة من النوم في المتوسط في الليلة.
ولسوء الحظ، فإن مقدار النوم العميق الذي تحصل عليه يقصر مع تقدمك في السن، لذا قد تكون في الجانب الأقصر من هذا النطاق.
كيفية الحصول على نوم عميق
لزيادة مقدار النوم العميق الذي تحصل عليه، ستحتاج إلى مزيد من النوم بشكل عام.
وينام البشر خلال دورات النوم الأربع ويمرون بها عدة مرات قبل الاستيقاظ، لذلك إذا لم تنم بشكل كاف فلن تحصل على قسط كاف من النوم.
ويتيح لك النوم لفترات أطول الحصول على المزيد من دورات النوم، ما يجعل من الممكن الحصول على نوم أكثر عمقا.
وإذا كنت تستيقظ دائما وأنت تشعر بالدوار ولكنك تنام لمدة ثماني ساعات على الأقل، فمن المحتمل أنك لم تحصل على قسط كاف من النوم العميق.
وقد تساعدك ممارسة الرياضة في وقت مبكر من اليوم، وتناول كمية أقل من الكربوهيدرات في الليل، والاستحمام الدافئ قبل النوم على الحصول على مزيد من النوم، ما قد يؤدي إلى مزيد من النوم العميق.
وأظهرت العديد من الدراسات أن الضوضاء الوردية (صوت عشوائي منخفض التردد مثل الضوضاء البيضاء) يمكن أن تعزز حالة النوم العميق للشخص.
ويجب أيضا أن تحاول تجنب شاشات الضوء الأزرق مثل الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر وأجهزة التلفزيون قبل وقت النوم، وتجنب الكافيين في وقت لاحق من اليوم، وتقليل مستويات التوتر لديك، وتحديد موعد مبكر للنوم.