أجرى طلاب في جامعة ليستر البريطانية دراسة حددوا بنتائجها الفترة التي يحتاج لها مصاصا الدماء كي “يروي عطشه” دون أن يقتل ضحيته، وفق ما نقلته مجلة “قضايا الفيزياء الخاصة”.
بدوره أوضح موقع “غيزمودو” للتخطيط والتكنولوجيا الجمعة 18 مارس/أذار المبادئ التي استند إليها العلماء الشباب للتوصل إلى استنتاجهم.
فكما هو معروف يؤدي فقدان إنسان لـ15% من دمائه إلى تباطؤ سرعة نبضه مسبّبا له تغيرات في جسمه لا رجعة فيها، لذا يعمل الطلاب اليوم على دراسة الفترة التي تحتاجها هذه الكمية كي تتسرب عبر جرحين صغيرين في رقبة الإنسان.
طرح العلماء فرضيات عدة لتسهيل مهمتهم، منها أن هدف مصاص الدماء ليس القتل بحد ذاته بل شرب دم الضحية والفرار من مكان الحادث تاركا إياها على قيد الحياة.
ولتبسيط مهمتهم أخذ الطلاب في الاعتبار الضغوط التي يمارسها جهاز الدوران لدى الإنسان على الدم متجاهلين في الوقت نفسه قوة التجاذب الكوني، وأخيرا افترضوا تساوي قُطر وملاسة الشرايين الـ5 المتصلة بالشريان الأورطي.
وبناء على كل ذلك قدر العلماء الشباب بـ6 دقائق و24 ثانية الفترة التي يحتاجها مصاص دماء لامصاص 15% من دماء ضحيته عبر جرحين في الرقبة يعادل قطرهما 0.5 مليمتر!
ويعتقد الطلاب أن هذه هي الأرقام التي يجب على مؤلفي أفلام وروايات عن مصاصي دماء اعتمادها.
ويمثل تعايش مصاصي الدماء والناس موضعا لدراسات مختلفة في الآونة الأخيرة، إذ عرضت مجلة “العلوم الرياضية التطبيقية” نموذجا يقدر ديناميكية نمو جماعة من مصاصي دماء مقيمين في المجتمع البشري، وذلك استنادا إلى التناسب الأصلي بين عدد “الضحايا” و”المفترسين”.