يخال بعض الأهل أن رفض ذهاب أبنائهم إلى المدرسة مسألة عادية. لكن ذلك الاعتقاد غير دقيق. بل إن سوء انتظام حياتهم اليومية والروتين الدائم والاهتمام الكلي بالمذاكرة وحسب، مسألة تعوق تأقلم الأبناء مع مدرستهم. احرصوا على اتخاذ هذه المبادرات، وستجدون أولادكم يتمنون الذهاب إلى مدرستهم.موقع طرطوس
• فاجئوهم بهدية من حين لآخر:
هي أذكى المبادرات التي توثٌّق العلاقة بين الولد ومدرسته. ومن الصحيح القول، إنها تبدّد مخاوفهم خصوصاً من المعلّمات اللواتي يخشى قرارتهن الصارمة. يمكن المدرسة اعتماد هذه الفكرة البناءة، من خلال تقديم هدية في بداية كلّ فصل دراسي أو في كلّ نهاية فترة امتحانات. ذلك سيقلل الضغوط على التلاميذ ويجعلهم اقرب إلى الأساتذة. يمكن مجلس الأهل طرح الفكرة على الإدارة، ويمكن ذوي التلاميذ أن يرسلوا الهدايا الخاصة بأنفسهم إلى المدرسة في حال وجدوا أن علاقة ابنهم بها يشوبها التوتر الدائم والقلق المتراكم. واحرصوا على أن تربطوا المكافآت بالتحصيل العلمي. لأن تزويد الولد بالهدايا وهو لا يحلّ فروضه المدرسية على سبيل المثال، امرٌ يؤدي إلى لا مبالاته بمستواه التعليمي.موقع طرطوس
• لا ترفضوا تمنياتهم بعدم النوم باكراً بشكلٍ دائم:
في حال كان يرغب الطفل في عدم النوم باكراً، لا خطأ في الرضوخ لطلبه من حين لآخر. هذا إيجابي بالنسبة إليه من قضاء الليلة في السرير والمعاناة من الأرق. حتى أن ذلك قد يكسر في اعتقاده الفكرة السلبية التي يتخذها عن النوم المبكر، وكأن المسألة باتت أشبه بواجبٍ أشبه بكابوس. وهو قد يرغب في المكوث إلى جانبكم في حالات معيّنة، كزيارة احد الأقرباء أو متابعة برنامج ما أو حدث معيّن على التلفاز. لكن التسليم لإرادتهم في السهر الدائم امرٌ غير مرجوّ، وتالياً يجب التوفيق بين تمنياتهم وما يجب أن يقوموا به.موقع طرطوس
• اكسروا حدّة الروتين المدرسي:
كأن يذهب الولد إلى المدرسة في الصباح ويعود للمذاكرة في المساء ولا جديد في يومياته. هذا سيؤدي إلى تراجع أدائه المدرسي بدل تقدّمه، وهي مسألة قد لا يدركها كثيرون. احرصوا على كسر حدّة الروتين اليومي من خلال النشاطات الترفيهية المفاجئة واصطحابهم إلى الأصدقاء وإضفاء الجديد على حياتهم خصوصاً في عطلة نهاية الأسبوع. هذا ما يجعلهم يتحضّرون نفسياً لأسبوعٍ جديد من المذاكرة وينسيهم ثقل لحظات الدراسة فيكون واجباً يحظى بوقته دون أن يتحوّل إلى كابوس.موقع طرطوس