نلاحظ منذ عشرين سنة ، تراجعاً في كمية الطاقة التي يحرقها الجسم ، سواء لدى الراشدين أو الأطفال ، وذلك عائد إلى قلة الحركة . غير أن عدم القيام بالرياضة أو عدم ممارستها بشكل كاف ليسا وحدهما المتهمين .
فإن نمط حياتنا الأكثر رفاهية وحداثة يعزز هذا التراجع ( السيارة لتتقلاتنا والمصعد للوصول إلى المنازل والمكاتب) فضلا ،عن الساعات الطويلة التي يمضيها الأطفال أمام شاشات التلفزيون والكمبيوتر وألعاب الفيديو، التي تقيد نشاطهم الجسدي، والتهافت المفرط على هذه التقنيات الجديدة يحد أكثر فأكثر من ميل الأطفال الطبيعي إلى الألعاب الرياضية .
ممارسة الرياضة
إن الوقت الذي تخصصه المدارس حالياً البدنية والرياضية لا يكفي لضمان نشاط رياضي منتظم أو لتنمية أولادكم على ممارسة رياضة منتظمة خارج إطار المدرسة . ولكي تكون هذه الرياضة فعالة للطفل وتؤدي إلى تثبيت وزنه ، من الضروري أن يمارسها بانتظام ، على الأقل مرتين في الأسبوع . من الممكن اعتماد نوعين من الرياضة بحسب عمر الطفل.
فالأطفال ( قبل ست سنوات): ألعاب رياضية مع العائلة أو دروس في التوعية الرياضية ( وهي خدمة تقدمها بعض النوادي) . وابتداء من عمر ست سنوات : يستحسن أن يبدأ الولد بممارسة نشاط رياضي فعلي.
أي رياضة تختارون له؟
أفضل أنواع الرياضة هي تلك التي يرغب الطفل في ممارستها فينبغي أن يحب الطفل الرياضة التي يمارسها ، لأنه إذا أحس بالملل أو التعب أثناءها فسيتوقف .
الرياضات السهلة لمعظم الأطفال
* المشي ، النزهات ، ركوب الدراجة، إنها رياضات بمتناول الجميع ويمكن أن تتماش مع نظام حياة كل شخص وأن تمارس مع العائلة في أثناء عطلة نهاية الأسبوع أو في العطل الطويلة . وينصح بها الأطفال الذين يعانون من وزن زائد.
* السباحة مثالية لكل الأطفال ، فهذه الرياضة تحرق الكثير من الطاقة من دون أن يشعر الطفل بأنه يبذل جهداً ، فالماء يحمل الجسم فلا يشعر الطفل بمشكلة الوزن ولا يصاب بألم عضلي بعد السباحة ، ولا يعاني من وجع في المفاصل . أما إذا كان الظهور بثياب السباحة أمام الآخرين يزعج الطفل ، فاختاروا له أوقاتاً أو أماكن لا يزدحم فيها الناس على الشاطئ أو في المسابح.