لا يقتصر جفاف الفم على شعور مزعج بالعطش الدائم ، بل يعرض نقص اللعاب صاحبه إلى مشاكل متعددة ، فهذا السائل الذي تفرزه الغدد اللمفاوية ، يلعب دوراً مهماً في فجوة الفم . فهو بفضل ما يحتويه من الماء والبروتينات والأملاح المعدنية والصوديوم ، يؤمن ترطيب المساحة المخاطية في اللسان واللثة ، ويساعد على تنظيف الأسنان .
ويفضل الأمينوغلوبين والأنزيمات التي يحتويها ، يقي اللعاب أيضاً من العدوى والالتهابات البكتيرية والفيروسية ، وتساهم الأملاح المعدنية فيه في تقوية ميناء الأسنان ، وأخيراً ، كما هو معروف ، فإن اللعاب يؤدي إلى وظيفة هضمية من خلال تحضير ابتلاع الطعام . ويؤدي النقص في اللعاب إلى زيادة نخر الأسنان وتسوسها وتشقق اللسان والمساحة الداخلية للخدين ، كما ترتفع عنه نقصه الإصابات الفطرية في الفم .
الخطوات للوقاية من هذا الجفاف هي أن نتأكد أولاً من أننا لا نتناول دواء يقلص إفراز اللعاب ( مثل الأدوية المهدئة والمضادة للحساسية وأدوية الأمراض العصبية ) ، فبعد توقف هذه العلاجات يعود كل شيء إلى حالته الطبيعية ، كما ينبغي أيضاً الاستمرار بشرب الماء بكميات قليلة خلال فترة النهار ، وتناول طعام صلب لأنه يتطلب المزيد من المضغ ، وهي العملية التي تحفز الغدد اللعابية على تحسين أدائها وفرز المزيد من اللعاب . كما ينصح أيضاً بمضغ العلكة الخالية من السكر ، وأخيراً زيارة الطبيب إذا لم تنفع جميع هذه الوسائل ، فباستطاعته أن يصف لك لعاباً اصطناعياً ، كما توجد أدوية تحفز فرز اللعاب .