الابتسامة هي أهم أسرار الجمال ولتكون كذلك يجب الحفاظ أولاً على صحة الأسنان وإزالة الطبقة التي تتكون عليها وهي طبقة رقيقة لزجة مكونة من البكتريا التي يتسبب إهمالها في حدوث النخر والتهاب اللثة، الأمر الذي يحتم علينا تنظيف الأسنان والعناية بها بشكل يومي.
من أجل ابتسامة بيضاء:
إن لم تكن أسنانك بيضاء وصحية فهذا يعني أحد أمرين: إما أنك ستبتسمين وأنت مغلقة فمك، أو أنك لن تبتسمي أبداً! وهذه مشكلة أخرى.. ستبدأ عندك وتنتهي عند زوجك أو صديقاتك.. والحل؟..
عليك تنظيف أسنانك بشكل يومي بعد كل وجبة طعام، خاصة بعد تناول المشروبات الغازية أو الحلويات. ويستمر التنظيف لمدة دقيقتين على الأقل ويعنى بكل قسم كما يلي:
أولاً: تنظيف الأسطح الخارجية لأسنانك العلوية ثم أسنانك السفلية.
ثانياً: تنظيف الأسطح الداخلية لأسنانك العلوية ثم أسنانك السفلية.
على أن تكون أسنان الفرشاة أثناء عملية التنظيف في مواجهة اللثة على انحناء 45 درجة، والاعتناء بأطراف اللثة العليا والسفلى لإزالة البكتريا المسببة لتراكم الجير؛ وذلك بتحريك الفرشاة إلى الأسفل عند تنظيف الأسنان العليا وتحريكها إلى أعلى أثناء تنظيف الأسنان السفلى، وتجنب فرك الأسنان بشكل أفقي حتى إذا كانت أسنان الفرشاة ناعمة؛ خشية أن تتسبب في إيذاء اللثة وتدمير ميناء الأسنان. ولا تنسي وأنت تنظفين أسنانك أن تنظفي لسانك لمدة 30 ثانية بالفرشاة لإزالة البكتريا العالقة به
اختيار الصديقة المناسبة:
فرشاة الأسنان صديقه مهمة لأسنانك وعليه لابد من اختيار فرشاة مناسبة وصحية ويفضل أن تكون ذات رأس صغير ومستدير ليصل إلى جميع مناطق السن وتنظيف الأسنان البعيدة بشكل جيد.
وينصح أطباء الأسنان باختيار الفرشاة ذات الشعيرات الناعمة؛ لئلا تسبب جرح في أنسجة اللثة والمختلفة الأطوال التي بإمكانها الوصول إلى جميع أجزاء الأسنان بكل سهولة ويسر. ومن المهم تغيير فرشاة الأسنان مرة كل ثلاثة أشهر، كما يفضل تغييرها بعد الإصابة بإعراض البرد نتيجة تجمع الجراثيم عليها مما قد يسبب الإصابة مرة أخرى. وقد تكون فرشاة الأسنان الآلية بديلا جيدا، ويمكن أن تقوم بتنظيف أفضل للأسنان، خصوصا للذين لا يتقنون كيفية تنظيف أسنانهم.
صديق آخر:
تنتشر في الأسواق أنواع مختلفة من معجون الأسنان المصمم لحالات كثيرة، كالتهاب اللثة والجير وبقع الأسنان والأسنان الحساسة.. في جميع الأحوال من الأفضل استشارة طبيب الأسنان عن المعجون المناسب لك، ولابد أن يحتوي على مادة “الفلورايد” إذ إنها من المواد المهمة، وسلاح قوي ضد حدوث تسوس الأسنان.
تأثيرات صحية:
إضافة إلى ما يعكسه تنظيف الأسنان على جمال المرأة وإضفاء السحر على ابتسامتها؛ فإن له تأثيرات صحية؛ حيث أثبت باحثون مختصون من جامعة “توهوكو” في مدينة “سينداي” اليابانية أن تنظيف الأسنان واللثة بانتظام يساعد على الوقاية من الأمراض التنفسية والإنتانات الرئوية.
وأوضح الباحثون أن الالتهاب الرئوي يتسبب عن تراكم الجراثيم في الرئتين وإعاقتها لدخول الأكسجين إلى الجسم، وعدم نظافة الفم يتيح وجود أعداد أكبر من الجراثيم في الفم والحلق، مما يزيد من فرص حدوث المرض عند انتقال الهواء إلى الرئتين.
وصل الباحثون إلى هذه النتائج من خلال متابعة 184 مقيماً في دور الرعاية تلقوا عناية بالأسنان بالفرشاة والمعجون ومحاليل التعقيم بعد تناول الوجبات، وتم إخضاعهم لعناية سنية شاملة من قبل طبيب أسنان مختص مرة واحدة، و182 آخرين لم يتلقوا مثل تلك العناية.
وجد الباحثون بعد مراقبة المشاركين لمدة سنتين أن المقيمين الذين لم يتلقوا العناية السنية تعرضوا للإصابة بالالتهاب الرئوي بحوالي الضعف، وكانوا أكثر عرضة للوفاة بسببها بحوالي الضعف أيضاً، مقارنة مع اللذين نظفوا أسنانهم بانتظام.
تأثيرات اجتماعية:
ولتنظيف الأسنان تأثيره على الناحية الاجتماعية؛ إذ يرى الباحثون ـ في الدراسة التي نشرتها مجلة جمعية علوم الشيخوخة الأمريكية ـ أن العناية بالأسنان لا تقلل تكاليف العناية الصحية العامة فحسب، بل تحسن نوعية الحياة؛ من خلال تشجيع العلاقات والتفاعل الاجتماعي الناتج عن تحسن رائحة الفم وحاسة التذوق.