تطرح كل أم عند ودلاتها للأبن الثاني السؤال المعهود، ” كيف يمكن تجنب غيرة الشقيق الأكبر؟” وذلك لأنها ترغب بتحقيق السلام والوئام في دارها.
يجب الاستعداد مسبقا وتحضير الشقيق الأكبر وإعداده نفسيا لظهور شقيق أو شقيقة لديه وذلك خلال فترة حمل الأم. في البداية يجب طرح الموضوع بطريقة إيجابية، والحديث مع الطفل عن كيفية نمو الجنين في بطن أمه وكيف يحرك قدميه على الرغم من صغره.
لا يجوز بتاتا سؤال الطفل، هل سعيد أم لا بعد سماعه الخبر. لأنه لو رد الطفل سلبا سيصبح من الصعب جدا دفعه نحو الشعور الإيجابي.
حتما رافقي طفلك إلى المحل ودعيه يختار الملابس للطفل القادم وقولي له إنه الأكبر – هذا سيثير السعادة في نفسه ويشعره بالمسؤولية
وقبل حدوث الولادة بوقت قصير قومي بالتفرج على صور طفلك وهو صغير وحديثه بالتفصيل عن كل صورة، على سبيل المثال قولي له:” هنا عمرك شهرين فقط وكنت كثير البكاء لعدم قدرتك على الكلام. وهناك اخذت بالابتسام. هنا عمرك وصل الى سنة، الخ…”. وقولي لطفلك أنك ستحتاجين لمساعدته في الفترة الاولى بعد الولادة – على سبيل المثال أن لا يثير الضجة عند نوم المولود الجديد.
لا تبخلي على طفلك بالمديح حتى لا يشعر بأنه تعرض للإهمال وهو ما سيثير الغيرة في نفسه عند ولادة شقيقه الصغير. وبعد الولادة حاولي أن تشركي طفلك الاكبر في سير الأمور في المنزل. على سبيل المثال وجهي له بعض الاسئلة، من نوع، ” ما رأيك لماذا يبكي شقيقك الآن؟ هل يرغب بتناول الطعام أم يشعر بالبرد أو يرغب بالنوم؟”.
حاولي أن تشغلي طفلك الاكبر بشيء ما عندما تكوني مشغولة، على سبيل المثال ليقم برسم أخيه وحتما كيلي له المزيد من المديح. المهم أن يشعر باهتمامك الشديد به ولا يجوز بتاتا أن يشعر بأنه مهمل بعد ولادة أخيه. لا تبخلي عليه بالحنان، مرري يدك على رأسه بلطف وعانقيه – هذا مهم جدا بالنسبة له.