احتار الخبراء في معرفة ما تحمله الخادمة لسيدتها في منحوتة جدارية بارزة تعود إلى أكثر من 2000 سنة مضت.
والمدهش في هذا الأمر أن بعض المتخصصين يؤكدون أن ما تحمله الخادمة في هذه المنحوتة التي يرجع تاريخها إلى 100 عام قبل الميلاد هو ببساطة جهاز لابتوب!
وبطبيعة الحال، لم يستطع أي منهم إعطاء تفسير شاف، هل اخترعت تلك الحضارة الغابرة هذا النوع من الأجهزة التي لم تظهر في عصرنا إلا عام 1982، أم أن أحدا ما سافر في الزمن ونقل تقنيات عصرنا إلى الماضي السحيق؟.
وعلى الرغم من أن هذه المسألة تثير السخرية ولا شك، إلا أن بعض المهتمين لا يبخلون بوقتهم وجهدهم لحل هذا اللغز، ويجدون متعة فيما تعتبره الغالبية مضيعة للوقت.
ما يمكن قوله في مثل هذه الحالات إن المسافة ما بين الحقيقة والخيال قد تقصر أحيانا وربما تتلاشى!
ومن المحتمل أن هذا هو ما يشعر به كل من يحاول أن يتفحص هذه المنحوتة التي يعتقد الخبراء أنها أنجزت في شرق اليونان قبل أكثر من 2100 عام، وهي محفوظة الآن في متحف “J. Paul Getty” في لوس أنجلوس بالولايات المتحدة وهي تحمل اسم “شاهد قبر سيدة على العرش مع خادمة”.
ما يدعو للدهشة أن بعض المهتمين يشيرون إلى ثقبين على جانب الصورة الغامضة الشبيهة باللابتوب مؤكدين أنهما منفذان للوصلات المعتادة في مثل هذه الأجهزة!
وأصحاب مثل هذا الرأي الخيالي يستبعدون أن تكون الخادمة في هذه المنحوتة تمسك بمرآة أو بصندوق للمجوهرات، ويصرون على أن الجسم الغريب الذي صوّرته المنحوتة لا ينطبق على أي أداة تقليدية قديمة شائعة الاستعمال.
في نهاية المطاف، من الصعب التكهن بطبيعة الجسم الذي تعرضه الخادمة على السيدة، كما أنه من المستحيل ترجيح أي احتمال ممكن ومعقول بهذا الشأن.
فماذا تريد أن تقول هذه المنحوتة يا ترى؟ وماذا تشاهد هذه السيدة أمامها؟ وجهها منعكسا على مرآة؟ أم شاشة تخبرها بأحوال الطقس وبأسعار العملات وبآخر صيحات الموضة؟؟!