الشك هو عدم تصديق الطرف المقابل، والريبة مما يقول، واليوم نبين الأنواع المتعددة للشك التي تؤثر في بناء شخصيتنا، وهذه الأنواع هي:
• الشك العادي المقبول: كل شخص يحتاج إلى درجة بسيطة من الشك لحمايته من الوقوع في بعض الأخطاء، والتأكد والتيقن من الأمور قبل الإقدام عليها؛ خاصة إذا كانت مبنية على خبرات سابقة أو توقعات اكتسبت من خبرات الآخرين، و كما قال ديكارت الفيلسوف الفرنسي: (أنا أشك إذا أنا أفكر؛ أنا أفكر إذا أنا موجود)؛ فالشك في هذه الحالة هو لحظة مؤقتة ننتقل بعدها للحقيقة أو نتوصل إليها.
• الشك الملازم للشخصية ويكون سمة من السمات الشخصية: الشخص الذي يتصف بهذه السمة؛ يجد صعوبة كبيرة في التواصل الاجتماعي مع الناس حتى أقرب الناس إليه، وتتسم هذه الشخصية بالعلامات التالية: الشك بدون دليل مقنع بأن الآخرين يستغلونه، أو يريدون له الأذى، أو يخدعونه.شكوك مسيطرة في ولاء أو إمكانية الثقة بالأصدقاء و الزملاء.التردد كثيرا في إطلاع الآخرين على أسراره؛ خوفا من أن تستغل يوما ضده بشكل أو بآخر.تفسير الأحداث بأنه يقصد منها شيئا، أو أن وراءها نوايا خبيثة.
• الشك المرضي: فيه يعاني الفرد من أوهام اضطهادية يعتقد من خلالها أن الآخرين يريدون إيذاءه، وأن هناك مكائد ومؤامرات تحاك ضده؛ وهذا الشك لا ينمو مع الإنسان منذ صغره، ولا يشمل جميع الناس وجميع جوانب الحياة؛ بل يركز على فكرة معينة تصل إلى درجة الاعتقاد الجازم، وهذه الفكرة أو الاعتقاد يسيطر على المريض إلى درجة أنها تصبح شغله الشاغل ويصبح همه دعمها بكل الأدلة والبراهين المتاحة إليه.