إذا وجدت نفسك تعطس في الوقت نفسه كل يوم، فإنها “مؤامرة” من أنفك وساعتك البيولوجية، بالتعاون مع جهاز المناعة.
ويعرف العطس بأنه استجابة مناعية تهدف إلى إزالة المخاط من الجيوب الأنفية، وفي معظم الأحيان، هو رد فعل إزاء مهيج معين مثل الغبار أو جزيئات صغيرة أخرى في الهواء.
ويقول الدكتور مايكل سمولينسكي، وهو متخصص في علم الأحياء الزمني، في جامعة تكساس: “اتضح أن هناك إيقاعا للساعة البيولوجية الذاتية في الجهاز المناعي، وعادة ما يميل إلى الإسراع في المراحل الأخيرة من النوم”.
ويوضح سمولينسكي أن الجسم يشعر بالوقت الذي يوشك على الاستيقاظ فيه، واستقبال اليوم وكل المواد المسببة للحساسية التي ترافقه، وهذه الأعراض تبدأ في الواقع بالتصاعد بينما نكون نائمين، ولا يمكننا ملاحظتها عند الاستيقاظ.
ويشير سمولينسكي إلى أن “الذين يعانون من نوبات العطس في الوقت ذاته كل يوم، عادة ما تلاحظ لديهم هذه الحالة في البداية عند الصباح”، حيث يمكن أن يكون العطس في الواقع أحد أعراض “حساسية الشمس”، أو أن هذه الحالة تتعلق بـ”العطس الضوئي”، وهو حالة تسبب صعوبة متغيرة للتحكم بالعطس بسبب العدد الكبير من المحفزات، مثل النظر في الأضواء الساطعة، وهذه الحالة تؤثر على 1% أو 2% من الناس، وهي ناتجة عن عامل وراثي.
وتقول الطبيبة محبوبه ماهدافينيا، المتخصصة في أمراض الحساسية والمناعة في المركز الطبي لجامعة راش إن “الذين يعانون من التهاب الجيوب الأنفية المزمن، هم الأكثر عرضة للعطس بشكل عام، ولكن قد يكون لديهم أيضا عطس يتبع نمطا زمنيا”.
وأوضحت أن أجهزة المناعة لدينا تتقلب وفقا لمكان وجودنا ودورات النوم لدينا أيضا، التي يمكن أن تتغير وفقا لما يحدث في جهاز المناعة.
ونعلم أن الجهاز المناعي يكون عالي الأداء في بداية اليوم، لذلك يكون العطس على الأرجح بشكل أكبر في هذا الوقت، ولكن الدكتورة ماهدافينيا تقول إن مستويات إفرازاتنا تتقلب على مدار اليوم، وتختلف بين الأفراد، لذلك يختلف العطس لدينا أيضا.
وكالات