إذا كنت من هؤلاء الأشخاص الذين يتناولون الأدوية فور الشعور بأي عرض غير صحي، أو تلجأ للمضادات الحيوية عند أي اضطراب يصيب الجسم ربما عليك التفكير مجدداً في آثار هذه الأدوية. من المعروف أن المضادات الحيوية تؤثر على مناعة الجسم وعلى عملية الهضم، لكن هناك تأثير سلبي آخر يتعلق بزيادة الوزن واكتساب السمنة خاصة لدى المرأة.
يتسبب تعاطي المضادات الحيوية في نقص البكتريا الصديقة التي توجد في الأمعاء خلال عملية القضاء على البكتريا الضارة، وينعكس ذلك سلباً على عملية الهضم والتمثيل الغذائي.موقع طرطوس
لكن إلى جانب ذلك تلعب البكتريا الصديقة دوراً هاماً في تنظيم مستوى هرمون جريلين المسؤول عن إنتاج الجسم للدهون، والشعور بالجوع. ومن الآثار المترتبة على نقص البكتريا الصديقة في الجسم تراكم دهون الجسم، والتي تزيد مع الوقت خطر الإصابة بالسكري والأمراض الالتهابية.
مرض القلاع. من ناحية أخرى، تشير تقارير طبية إلى أن القضاء على البكتريا الصديقة بسبب تعاطي المضادات الحيوية يزيد خطر الإصابة بأنواع من العدوى البكتيرية، مثل الفطريات التي تصيب المسالك البولية للنساء (مرض القلاع).موقع طرطوس
وبدورها تؤدي هذه الفطريات إلى زيادة احتباس الماء داخل جسم المرأة، ما ينعكس سلباً على التوازن الهرموني خاصة هرمون الغد الدرقية. وينتج عن هذا الخلل الهرموني زيادة اشتهاء السكريات، وبالتالي اكتساب مزيد من الوزن.
ما العمل؟ عندما يصف الطبيب لك مضاداً حيوياً عليك مراجعته للتأكد من عدم وجود علاج بديل. في حالة ضرورة تناول المضاد الحيوي لابد من تناول المزيد من مصادر البكتريا الصديقة (البروبيوتك) لتعويض النقص، والاهتمام بإجراءات إنقاص الوزن، مثل التمارين الرياضية وضبط حجم الوجبات، واختيار الأطعمة قليلة السعرات الحرارية، الغنية بالمغذيات.موقع طرطوس
وكالات