لطالما أثار “مثلث برمودا” الذي يقع بين شاطئي فلوريدا وجزيرة برمودا وشاطىء بورتريكو حيرة العلماء بالحوادث الغامضة التي شهدها، مثل اختفاء الطائرات وغرق السفن بشكل غريب لا مبرر له.
ولم يتوصل العلماء الى تفسير موحد لهذه الظاهرة، التي قيل عنها الكثير من النظريات وأبرزها :
يقول البعض إن حالات الاختفاء في “مثلث برمودا” تعود الى وجود كائنات فضائية تقوم باختطاف السفن والطائرات، وقد ظهر هذا التفسير عام 1967 عندما كشف مجتمع الجغرافيين في أميركا أن لا تفسير علمياً لما يحدث في تلك المنطقة وان الكائنات الفضائية هي المسؤولة عما يحدث.
ويعتقد البعض ان هذا المكان يحتوي على ثقب زمني ينقل الاشياء من هذا العالم الى عالم آخر، ولكن هذا التحليل ناقص ولا يحتوي على إثبات.
أما النظرية الثالثة فتشير الى ان “مثلث برمودا” يقع ضمن حقول واسعة من الغاز الطبيعي ومنها غاز الميثان، وان لهذا الغاز القدرة على انشاء فقاعات من شأنها خفض كثافة الماء تحت السفينة ما يتسبب في غرقها، ولكن اذا غرقت السفنية كيف ستقع الطائرة؟
ويرى البعض أن سبب اختفاء الطائرات وغرق السفن هو أن المنطقة تحتوي على حقل معناطيسي قوي جداً يتسبب في اختلال نظام التحكم و الملاحة ما يؤدي الى فقدانها .
فيما تشير النظرية الخامسة الى شدة اختلاف التيارات الداخلية القادمة من المحيط والتي قد تؤثر على ظروف الملاحة، فمنطقة مثلث برمودا تمتاز بالمناخ المتقلب كثيراً، ما يزيد من احتمالية سقوط الامطار بشدة أو هبوب الرياح العاتية التي من شأنها تدمير السفن وإسقاط الطائرات .
ويظن البعض أن تلك المنطقة هي تابعة للجيش الأميركي مثل منطقة “51” ولكن في البحر وممنوع على أحد الاقتراب منها .
وبالحديث عن “مثلث برمودا” لايمكننا أن لا نذكر الاسطورة التي تحكي، ان تلك المنطقة تختفي فيها الأشياء لأسباب غير منطقية ولا تخطر للبشر، حيث ان كريستوف كولومبوس أشار خلال رحلاته أنه شاهد نيران ونيازك وأضواء غريبة للغاية في سماء تلك المنطقة.
وفي النهاية اختلف الكثير من الناس في تقديم تفسير علمي عن تلك المنطقة الغريبة، فمنهم من قال ان هذه النقطة هي مركز جاذبية الأرض ومنهم من أكد وجود أهرمات من الالماس فيها، في حين رأى البعض ان مثلث برمودا هو مكان عرش ابليس والشياطين والجن والانس.. وغيرها من التفسيرات الغريبة.
ولكن أي تفسير قد يكون الأقرب الى الحقيقة؟