وجدت دراسة جديدة أن البشر قادرون على الرؤية بشكل أفضل خلال فترات الغسق والفجر. واكشف علماء الأعصاب في جامعة جوته في فرانكفورت، أن الدماغ البشري يستعد للفجر والغسق بإغلاق نشاط الراحة في القشرة البصرية في هذه الأوقات، حتى يتمكن من معالجة الإشارات الضعيفة من الجسم ذي الإضاءة الخافتة، بشكل أفضل.
ووجد علماء الأعصاب أن المشاركين في الدراسة كانوا قادرين على رؤية الهدف الذي كان يصدر ضوءا خافتا على خلفية سوداء، بشكل أفضل عند الفجر وليلا عند الغسق.
وأشارت الدراسة إلى أن نظامنا البصري تكيف بشكل مثالي مع ظروف الإضاءة خلال النهار والليل، وبذلك يسمح التطور الحاصل في الدماغ بالتنبؤ بهذه الفترات الزمنية وإعداد نظام الرؤية خلال الأوقات التي تتدهور فيها جودة الإشارات البصرية.
ويقول المعد المشارك في الدراسة، الدكتور كريستيان كيل، من مركز تصوير الدماغ بجامعة جوته: “قد تكون القيادة عند الغسق والفجر أسهل مما نعتقد لأن الدماغ لديه آلية لتغيير نظرتنا للضوء، وهذا ما ساعد البشر القدامى على البقاء على قيد الحياة من خلال إدراك خطر الحيوانات المفترسة”.
وتشير الدراسة إلى أن الدماغ أيضا يعمل على تعديل منطقة السمع مما يحسن هذه الحاسة في هذه الأوقات أيضا.
وكالات