يميل الإنسان إلى الإيمان بفؤول الشر والخير والاعتماد على السحر ليس في كل حين، بل حينما يكون غير متأكد من نجاح عمله.
وحاول عالم النفس آريك هامرمان في جامعة تولاينا بولاية نيوأورليانز فهم لماذا يميل الرياضيون والعسكريون والسياسيون والفنانون أكثر من ممثلي مهن أخرى إلى الإيمان ببعض الفؤول والتمائم قبل مشاركتهم في العروض والمباريات والفعاليات السياسية.موقع طرطوس
وهناك حسب علماء النفس سبب سطحي ينحصر في ميزة مهنهم التي تتصف في اعتماد الصدفة. ودلت نتائج دراسات العلماء على أن قوة الإيمان بالفؤول تزداد بالنسبة لأولئك الذين تعتمد حصيلة جهودهم على آراء الغير.
ومن أجل التأكد من صحة تلك الفرضية أجرى علماء النفس تجربة بمتطوعين وافقوا على المشاركة في مسابقات فكرية.موقع طرطوس
وانقسم هؤلاء إلى مجموعتين. وعرض على المجموعة الأولى مساعدة العلماء في أيجاد شفرة مطلوبة للعبة كمبيوتر. أما المجموعة الثانية فقيل لهم أنهم يجب عليهم ابتكار شفرة ناجحة كي يقيّمها العلماء فيما بعد.
واتضح أن ممثلي المجموعة الثانية فضلوا إملاء استمارة بـ “قلم سعيد الحظ” من وجهة نظرهم، واختيار “خلفية سعيدة” على شاشة الكمبيوتر حيث طرحت عليهم أسئلة. أما أعضاء المجموعة الأولى فقاموا بعمل روتيني دون الاعتماد على أية فأل أو تميمة.موقع طرطوس
ولاحظ العلماء أن المشاركين الواثقين بفؤول وتمائم نجحوا في بعض الأحيان وحققوا نتائج أفضل بالمقارنة مع أعضاء المجموعة الأولى. ويقول علماء النفس أن تلك النتائج تفسر بأنهم استمدوا القوة من ثقتهم بإيمانهم. لكن تلك الثقة لم تجعلهم أذكى ولم تجلب لهم معرفة أكثر.