صرح العالم، ستيفن هوكينغ، الذي توفي في سن الـ 76، سابقا أنه يعرف ما يريد أن يُوضع على قبره.
وأوضح أستاذ كامبريدج أنه يود أن تُنحت “معادلة هوكينغ” على شاهد القبر، حيث تحتوي في داخلها على جميع الأجزاء الأكثر أهمية لاكتشافه المذهل.
وتعبر المعادلة عن الفكرة التي تحدد عمله لبقية حياته، المتمثلة بأن الثقوب السوداء لم تكن سوداء بالكامل، بل أطلقت توهجا أصبح يُعرف باسم “إشعاع هوكينغ”.
ولم يقودنا هذا الاكتشاف إلى طرق جديدة لفهم الثقوب السوداء فقط، بل أيضا كيفية نمو الكون وتغيره بمرور الوقت. ويمكن التعبير عن الكثير منها في بضعة رموز:
تتضمن المعادلة عنصر “S” الإنتروبيا، وهو جزء معقد وهام من الثقوب السوداء، يمكن فهمه كمقياس لمقدار الفوضى الموجودة في النظام.
أما الرمز “h”، فهو ثابت بلانك الهام جدا في ميكانيكا الكم، ويعبر “G” عن ثابت نيوتن المستخدم لفهم الجاذبية. ويشير رمز “A” إلى منطقة أفق الحدث، فيما يرمز “c” إلى سرعة الضوء التي اشتهرت بها الصيغة الرائعة لآينشتاين. كما يعبر رمز “k” عن ثابت بولتزمان، وهو طريقة لفهم كيفية ارتباط الطاقة بدرجات الحرارة.
وقد يبدو كل ذلك معقدا بعض الشيء، ولكن البروفيسور هوكينغ قدم تفسيرا بسيطا يوضح كيفية وصوله إلى الصيغة البسيطة المخادعة.
وكتب عالم النجوم في عام 2002، خلال الاحتفال بعيد ميلاده الستين، قائلا: “لقد تساءلت، هل يمكن أن جسما يحوي ذرات بداخلها نواة تأتي على شكل ثقب أسود، قد تشكل في بدايات الكون؟ وللإجابة على هذا السؤال، درست كيفية تشتيت الحقول الكمومية للثقب الأسود. وكنت أتوقع أن يتم امتصاص جزء من موجة الصدمة، مع تبعثر الباقي”.
وأضاف موضحا: “لكن دهشتي كانت كبيرة، عندما وجدت أن هناك انبعاثا من الثقب الأسود. في البداية، اعتقدت أن هنالك خطأ في عملي، ولكنني اقتنعت أن الانبعاثات كانت مطلوبة لتحديد منطقة الأفق مع مجال الثقب الأسود. وأود أن توضع هذه الصيغة البسيطة على شاهد قبري”.
وكالات
