كثرت في الآونة الأخيرة الأفلام الوثائقية التي تتحدث عن شعوب يشربون الدماء، الأمر الذي جعل البعض يتساءلون ما إذا كان البشر يستطيعون البقاء على قيد الحياة عند شرب الدم!
لا شك أن الدم ضروري من أجل الحياة، لكن الحقيقة العلمية أثبتت أن عملية شرب الدم هي سامة. ووفقا لموقع “لايف ساينس” فإن السموم لها جرعات، وإن القليل من السم لا يؤدي بالضرورة إلى الموت، ولكن كلما زادت الكمية يزداد الخطر.
ولأن الدم غني جدا بالحديد، فإن الجسم يعاني عندما تزيد هذه النسبة، وبالنظر إلى الحيوانات التي تتناول الدم بانتظام فإنها تعاني من خطر الجرعات الزائدة من الحديد.
في حين أن الحديد ضروري لحياة جميع الحيوانات، إلا أن جرعات عالية منه تكون سامة. وهذا الأمر يعرف بمرض الاصطباغ الدموي، والذي يؤدي إلى تلف الكبد، وتراكم السوائل في الرئتين، والجفاف وانخفاض ضغط الدم، والاضطرابات العصبية.
وقد أكدت جميع البحوث العلمية في هذا المجال أن الأضرار الناجمة عن شرب الدم أو طبخه كبيرة للغاية بسبب ما يحويه الدم من جراثيم، فضلا عن أن الدم عنصر فقير جدا من الناحية الغذائية، وأن القدر البروتيني الذي يحويه الدم يأتي مختلطا بعناصر شديدة السمية، وغاية في الضرر.
ويجعل هذا الأمر الإقدام على تناوله مجازفة كبرى وإلقاء للنفس في التهلكة، بل هو فوق ذلك يحتوي على عناصر سامة يأتي في مقدمتها غاز ثاني أكسيد الكربون، والعديد من الأضرار الجسدية والنفسية.