كان أول استخدام للدُش الحديث عام 1860 عن طريق الجيش الفرنسي، على أنه تدبير اقتصادي صحي، حيث تم إنشاء عدد من صنابير الدُش الجماعي في الثكنات.
واعتمد هذا النظام في عام 1872 فرانسوا ميري ديلابوتس، وهو طبيب ومخترع فرنسي، فعندما كان جراحًا عامًا في سجن بون نوفيل في روان، فرنسا استبدل حمامات الاستحمام الفردية بالجماعية لاستخدام السجناء، بحجة أنه تدبير اقتصادي صحي.
رغم هذا الإرث التاريخي الفرنسي أظهر مسح أجرته مؤسسة “بى فى إيه” لأبحاث السوق واتجاهات الرأي العام، أن أكثر من 40% من أفراد الشعب الفرنسي لا يأخذ حماما يوميا. ووفقا للمسح، الذى ألقى نظرة قريبة على عادات الشعب الفرنسي في كل شيء يتعلق بأمور المياه، فإن 57% فقط من الفرنسيين يحرصون على الاستحمام وأخذ “دوش” يوميا.
وتوصلت الدراسة إلى أن الفرنسي يقضى تسع دقائق في المتوسط يوميا في أخذ الحمام السريع “الدوش”، ومتوسط 25 دقيقة في الاستحمام. وذكر موقع “ذا لوكال” الإخباري، أن النظافة الشخصية السيئة هي بالمناسبة، قضية خطيرة في فرنسا، فيم كشف تقرير من العام الماضي عن أن الشركات الفرنسية تتكلف 14.5 مليار يورو سنوياً، حيث تفقد أغلب هذه الأموال المهدرة في قيام الموظفين بالتطهير بعد الآخرين أو البحث عن دورات مياه نظيفة بدلاً من أداء وظائفهم.
كما كشف الاستطلاع عن أن الشعب الفرنسي واعٍ إزاء إهدار المياه، حيث قال 88% إنهم يغلقون الصنبور أثناء تنظيف أسنانهم بالفرشاة، بينما يملأ 69% منهم الحوض بالمياه أثناء غسل الأطباق، بدلا من ترك الصنبور مفتوحاً.