أعلن العلماء الفرنسيون الذي أجروا دراسات نظائرية لمومياوات الطيور في المقابر المصرية القديمة، أن المصريين القدماء كانوا يصطادون طيور أبو منجل بأعداد كبيرة ويقدمونها أضاحي للآلهة.
وتفيد مجلة Scientific Reports، بأن المصريين كانوا يقدمون هذه الطيور أضاحي للآلهة حورس، ورع، وتحوت. ولكن لم يكن يعرف حتى الآن فيما إذا كانت هذه الطيور برية. أم تربى خصيصا لتقدم أضاحي للآلهة مثل القطط وغيرها من الحيوانات التي يعثر العلماء على مومياواتها في المقابر القديمة.
ومن أجل ذلك، أجرى علماء المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي تحليلات جيوكيميائية للمومياوات الموجودة في متحف ليون، واتضح أنها طيور برية.
وقد توصل الباحثون إلى هذا الاستنتاج، من تحليل عينات من عظام وريش وأنسجة 20 مومياء وحددوا التركيب النظائري للأكسجين والكربون والنتروجين والكبريت والسترونسيوم وقارنوها ببيانات مماثلة من المومياوات البشرية. لأنه وفقا للباحثين، عند تربية الطيور، يجب أن يكون التركيب النظيري موحدًا وقريبًا من مومياوات الإنسان ، بغض النظر عما إذا كانت الطيور قد أعطيت طعامًا خاصًا أو أكلت بقايا طعام الإنسان.
وأظهر التركيب النظائري للمومياوات تنوعا كبيرا وخصائص غريبة. لذلك استنتج الباحثون أن الطيور كانت برية. وهذا ما تؤكده لوحات مشاهد الصيد على جدران بعض المقابر القديمة. كما أن ما يصب في صالح هذه الفرضية وجود طيور بالغة وفراخ وبيوض في المقابر، على خلاف القطط التي جميعها بالغة.
وقد تبين من تحديد عمر المومياوات بطريقة تحديد التاريخ بالكربون المشع، بأنها تعود للألف الثالث قبل الميلاد.
ووفقا للعلماء، تسبب اصطياد المصريين القدماء لطيور أبو منجل وغيرها من الطيور الجارحة، بأعداد كبيرة، في انخفاض أعدادها جدا وكانت على وشك الانقراض.