لا بد أنه سؤال يتبادر إلى أذهان النساء بشكل عام ولاسيما من تخطين عمر الثلاثين ، وللإجابة عنه لا بد من التوضيح بأن المعالجة الوقائية لإبطاء شيخوخة البشرة وتجنب تشكل التجاعيد أسهل ، ومن المنصوح به معالجة العلائم الأولى لتقدم سن البشرة وذلك باستعمال مستحضرات للعناية الملائمة لنوعية البشرة .
ولكن ! كيف لنا أن نواجه سيرورة التشكل الطبيعي والبطيء والمتوقع للتجاعيد ؟
من أجل رؤية أوضح سنقوم فيما يلي بإعطاء أجوبة على كل التساؤلات . في محيط عمر الثلاثين يكون لدينا بشرة مشدودة جميلة وممتلئة والوجه يكون مكتنزاً ، وخلال ذلك تظهر لدينا علائم وتجاعيد التعابير ولكنها علائم عابرة تظهر عند الضحك أو البكاء وهذه التجاعيد لا تعطي تأثيراً سيئاً ، حيث أن البعض يعتبرها تعطي ملامح شخصيته ، ولكنها هم حقيقي لمعظم النساء المتجاوزات لعمر الثلاثين وهن يتمنين لو أن الزمن يتوقف عند ذلك .
ما هي العلائم الأولى لتعب البشرة ؟
في المرحلة العمرية التي لا تتمكن فيها المرأة من النوم لفترات كافية لأسباب عديدة مثل وجود طفل حديث الولادة أو بسبب العمل خارج وداخل المنزل أو حتى السهرات والخروجات الليلية المتكررة فالنتيجة واحدة . سوف تبدي الأدمة علائم التعب عند الإستيقاظ . والسبب هو تباطؤ البشرة في استعادة نضرتها عنا كانت في السابق ، وغالباً مع استمرار حالة قلة النوم فإن الهالة السوداء تحت العينين وانتفاخعما والبقع الحمراء ستأخذ مكانها في الوجه وهي علائم تعطي مظهراً متعباً للوجه . كما يبدو الوجه أكثرخشونة ، حيث نشعر عند الملامسة بحسّ برغلة في الوجه ، أما عن اللون والسحنة فهي تهتف بالحاجة للراحة من أجل النضرة والإشراق ، وكل هذه الدلالات الأولية تشهد على انخفاض كفاءة البشرة في إصلاح وترميم العيوب الظاهرة عليها . هنا تأتي اللحظة التي يجب أن نتوقف عندها لإعادة ترتيب حياتنا من أجل استعادة حياة صحية وصحيحة لنعيشها ونفكر بالعناية الملائمة لنا لنتبعها .
تجاعيد واضحة أو تجاعيد صغيرة وسطحية ما هو الفرق :
عادة لا ترى بالعين المجردة آثار بداية ظهور التجاعيد إلا مع وجود إنارة قوية ومبهرة . وتتوضح هذه التجاعيد الصغيرة على السطح المتقرن من البشرة وتكون ناتجة عن تجفاف البشرة ، أما إذا كانت عميقة فتظهر بشكل خفيف حول العينين ومنطقة ما بين الحواجب وأخاديد الوجه ، ولهذا يجب حماية البشرة والعناية بها قبل أن تتحول التجاعيد السطحية الصغيرة إلى تجاعيد عميقة وواضحة . ومع الزمن تحول آثار تعابير الوجه إلى تجاعيد وتأخذ بذلك موقعها الدائم في الوجه ، فلا تنتظري سيدتي حتى يصبح موقعها دائماً في الوجه لتتصرفي فإن الشيخوخة تهجم وتهاجم قبل أن تصبح ظاهرة . واحرصي على الاستماع والإنتباه لمتطلبات البشرة ، حيث أننا ونحن في عمر الثلاثين يمكننا أن نقرر ما سيكون عليه وجهنا في عمر الأربعين أو الخمسين .
ما هو تأثير الشدة النفسية والقلق على شيخوخة البشرة ؟
إذا ما وقفت أمام المرآة على حين غرة فإنك ستلاحظين آثار سنوات عديدة مرت عليك دون أن تعيرها انتباهاً ! وحركات التقلص والإنقباض للعضلات ( في الوجه ) ترسم الطريق وتحفز لتشكيل التجاعيد . لذلك لا بد لك أن تفكري سيدتي في أخذ قسط من الراحة والتنفس العميق عندما تشعرين بصعود الأدرينالين في جسمك جراء تعرضك للمشاكل اليومية ، فكري ( بإزالة التجاعيد وإبعادها عنك ) وذلك بحبس الهواء وملء الخدود ، ومن الضروري جداً أخذ قسط من الراحة لتمرير يومك المتعب ، وقد يفيدك في بعض الأحيان أن تضعي نفسك في صومعتك لترتاحي وليستعيد وجهك صحته . وقد أثبتت العلاجات الباعثة للإسترخاء تأثيرها غير العادي والإيجابي على البشرة خاصّة المسّاج المهدىء ( Relaxant ) ولا سيما غذا ما تم على الوجه .
في أي عمر يمكننا البدء ؟
هذا يعتمد على حالة الوجه العامة وأول كريم يعدّ واقياً من ظهور التجاعيد هو الكريم المرطب وهو ما يجب استعماله في عمر العشرين ، حتى يتمكن هذا الكريم المركب والمغذي من إزالة التجعيدات الصغيرة الناتجة عن تجفاف سطح البشرة الخارجي .
أما في الثلاثين فيكون الوقت قد حان للبدء بأول علاج للتجاعيد مع اتباع حياة صحية ومتوازنة ، إذ أن هذان السلاحان سيضمنان التخلص الأكيد من المخلفات الموجودة في النسيج وتأخير ظهور التجاعيد ، تكون ذات نعومة ولطافة في الملمس تلائم البشرة الفتية ، وخذي وقتك عند وضع الكريم فهذا ما ينصح به الأخصائيون ، وقومي بتدليك الوجه بطريقة لطيفة وبحركة تتجه من الأسفل إلى الأعلى من مركز الوجه إلى ناحية الأذنين ، ومن الأنف إلى جهة الصدغين ، وكذلك يجب أن تمسدي من أسفل العنق إلى أعلى ناحية الذقن .
وتؤكد أخصائية الجلد ( Cathrine – Javerdet ) على أهمية اعتماد حركة تمسيدية نحو الأعلى ويُحذر من القيام بالعكس ، وتعتبر هذه الطريقة رياضة لعضلات الوجه للحفاظ على النسيج في وضعية جيدة لتضمن وقاية أكيدة من التجاعيد .
هل يمكن للعناية بالبشرة أن تعطي أكثر من ذلك ؟
من الأفضل اختيار المنتج الأنسب ، وليس مهماً أن نكون مهووسين بملاحقة تجعيدة في الأدمة غير موجودة حالياً ، فلا داعي لاستعمال العناصر الفعالة التي تنفذ للطبقات العميقة من البشرة والتي تمتلك تأثيراً مرمماً لدى البشرة اليافعة ، وهذا ما تؤكده Veronique-Delvigne المديرة العلمية لشركة Lancome ، بالإضافة إلى أن هذا النوع من الكريمات المغذية والمخصصة لمرحلة عمرية معينة تكون مصممة لتستجيب لحالة التجفاف الصريحة في هذه المرحلة ، فهي تقوم بتنشيط إنتاج الدهنيات وهذا ما يحمل معه خطر خلق مشكلة البشرة الدهنية إذا ما استعمل من قبل الشابات في مقتبل العمر .
أما التجاعيد العميقة فتختص بها كريمات البشرة اليانعة ( منتصف العمر 30 – 35 سنة ) ، أما الكريمات الخاصة بالبشرة المتقدمة في العمر فهي تحارب كل علامات تقدم سن البشرة ( الشيخوخة ) سواءً بطريقة وقائية ، وذلك بحماية البشرة وإطلاق طاقاتها ، أو بطريقة تصحيحية ومرممة وباعثة لحيوية البشرة والتي تستهدف تهدل البشرة .
أسئلة لطبيب الجلدية :
أضرار الشمس وتأثيراتها السيئة هل يمكن إبطالها ؟
أضرار الشمس تظهر ولو بعد عشرين سنة حيث أن الأشعة الشمسية تعتدي بطريقة غير قابلة للإبطال على مرونة الجلد . وذلك دون إغفال ما للشمس من آثار سلبية محدثة لسرطان الجلد سواء الخبيثة أو السليمة .
إذاً : يجب علينا الحرص عند الرغبة في الحصول على برونزاج أن يكون بالتدريج مع توفير حماية جيدة مع تجنب ساعات النهار الشديدة الحرارة أو ما بين منتصف النهار والرابعة بعد الظهر مع استشارة الطبيب عند وجود أي أثر لوجود حبة جلدية مستمرة ومقلقة .
أضرار التدخين :
سحنة المدخنين هي سحنة مشوبة وشاحبة ، حيث أن الطبقة السطحية المتقرنة من البشرة تتكيف وتتمسك ، كما أن الدورة الدموية الصغرى تتأذى من جراء التدخين وبالتالي تمهّد لوجود تجاعيد المدخنين لاحقاً ، والأضرار الناتجة من الدخان تذكر بتلك الحاصلة في فترة انقطاع الطمث أي في سن اليأس ، ولكن الذي يطمئن هو أنه بعد التوقف عن التدخين فإن البشرة تستعيد وبسرعة جمالها وبريقها .
أضرار التلوث
يقول الأخصائيين إن حالة القلق النفسي والتلوث تعطي نفس الأعراض على البشرة ، حيث يُلاحظ وجود احمرار في البشرة وزيادة في السيلان الزهمي أي ( زيادة غير سوية في إفراز غدد الجلد الدهنية ) وتضرر في منطقة ما تحت العينين كما في الأنف وعند نهايات الشعر ، ولكن اطمئني كل شيء سيعود إلى نظامه وطبيعته إذا ما استطعنا أن نقلل من حالة القلق النفسي ومن التلوث الحاصل في جو المدينة ، أشبعي بشرتك بالهواء النقي ونشطي دورتك الدموية وذلك بممارسة الرياضة في الهواء الطلق ( من الأفضل ممارستها في الحدائق وليس على الطرقات الإسفلتية ) .
وضع الماكياج على الوجه يمهد لشيخوخة البشرة صح أو خطأ ؟
يجب التخلص من الأحكام المسبقة والتي يشوبها الكثير من الخطأ فمن غير الصحيح أن الماكياج يفسد البشرة بل على العكس هو يحميها . حيث أن مساحيق التجميل على العكس هو يحميها ، حيث أن مساحيق التجميل المستعملة حالياً تعزل البشرة عن البيئة المحيطة وأضرارها ، كما أن كريم أساس الوجه الفوندتان ( Fondos de teint ) غالباً ما يزود بالوقاية من الأشعة الشمسية بالإضافة لاحتوائه على عناصر ترطيبية فعالة ، ولكن أيضاً يُفضل عدم استعماله بشكل يومي ومستمر ودائم كما يُنصح بوضعه بإتقان .
ما هي أهم إنجازات عالم التجميل اليوم ؟
أصبحت العناصر الفعالة المضادة لعلامات تقدم السن والتي أثبتت فعاليتها أكثر استجابة ذي قبل لواقع الحال ، وأكثر فعالية من السابق هذا ما يؤكده البروفسور ( Jean-Paul-Marty ) من مختبرات ( dermo pharmacolagie ) ) من جامعة باريس . نجد هذه العناصر اليوم في معظم مستحضرات العناية C بشكل خاص الذي يسمح للبشرة بمواجهة العوامل الضارة والمؤذية لها ، وال ( Tocopherol ) أي فيتامين E تأثيره القوي المضاد للجذور الحرة ، أما ال ( Betacarotens) الغني بالفيتامين A فإن تأثيره مهم جداً حيث يتشارك مع الريتينول ( Retinol ) وهو شكل من أشكال الفيتامين A في تنشيط إنتاج الإيلاستين ( elastine ) والكولاجين ( Collagene ) وهي التي تعطي الجلد مرونته وبزوالها تتهدل البشرة وتتشكل التجاعيد .
هناك مستحضرات متكاملة عديدة التراكيب تحتوي على العناصر المرطبة مثل حمض الهيالورونيك ( Hyaluronique ) ودهن ال ( Karite ) . وهو نوع من الأشجار تنمو في السودان ويستخرج منها مادة دهنية تستعمل في مستحضرات التجميل الترطيبية ، وهي عناصر صاقلة ومُصفية للبشرة مرتكزة على أساس من بروتينات القمح أو من المكثفات ( وهي مركبات كيميائية تتشكل بالتكثيف وتدعى بوليميرات والتي لها عامل حماية ( IP15 ) من الشعة الشمسية ) ، ويستدعس منك هذا كله سيدتي قراة النشرة المكتوبة عن تركيبة المستحضر الذي ستختارينه والموضحة على العبوة .
وهناك تركيبات أخرى تدخل في تكوين المستحضر ذات فعالية مضادة لعوامل القلق النفسي ( anti-stress ) حيث أنها تؤثر في الشد العضلي ( أي تعمل على إرخاء هذا الشد ) .
السيليسبوم العضوي ( جديد في عالم مضادات الشيخوخة ( :
السيليسيوم هو أحد العناصر الوهيدة في الجسم ، وهو ضروري للسيرورة الجيدة في عمل الجسم ونجده بشكل خاص في العظام والمفاصل وجدران الأوعية الدموية والأظافر والشعر . ويقوم بتأثيره في الجلد عن طريق تنشيط الخلايا المنتجة للألياف في الأدمة من تركيب الكولاجين وافيلاستين ، ويمتلك السيليسيوم فعالية مضادة للتأكسد ، وفعاليته في ذلك تتأتى إما من قدرته على تثبيط إنتاج العناصر المؤكسدة أو إبطال مفعولها ، ويمكن الحصول على هذا العنصر الحيوي عن طريق الغذاء لا سيما الألياف والحبوب .
عمله في خدمة البشرة :
يظهر نقص السيليسيوم في الجسم من خلال فقدان الجلد ليونته ومتانته ، ولسوء الحظ فإن إجمالي السيليسيوم ينخفض مقداره في الجسم مع تقدم العمر ولا سيما بعد عمر الخمسين مما يساهم في ظهور علائم الشيخوخة الجلدية ، وهذا ما استدعى الأخصائيين في عالم التجميل وغيرهم من المهتمين في أبحاث التجميل ( كما بعض الأطباء ) إلى الإهتمام بهذا العنصر .
يظهر تأثيره الفعال عند استخدام الكريمات أو المساحيق المحتوية على السيليسيوم العضوي في تنقية البشرة وإعطائها مظهراً فتياً وأكثر شباباً من ذي قبل .
فعالية السيلسيوم من الداخل :
هناك أشخاص لا سيما من يعملن في مجال الاستعراض مثل عارضات الأزياء فهنّ بشكل عام يبدأن نهارهن بأخذ قطعة من السيليسيوم عن طريق الفم ، ويوجد السيليسيوم بشكل دواء معلق ( شراب ) يمكن أخذ ملعقة صغيرة منه قبل الطعام كل يوم ، ليقوم بدوره في تجديد النسج الداخلية وبالطبع نسج الجلد أيضاً . ولكن لا بد من أخذ الحذر إذ أن مستحضرات السيليسيوم العضوي ليست كلها بنفس الجودة حيث أن هذا العنصر حساس جداً للحرارة ، كما أنه يجب ألا يتعرض لملامسة أدوات معدنية أو زجاجية في حفظه بل يفضل استخدام الأدوات والأواني البلاستيكية من أجل المحافظة على خصائص السلسيوم العضوي .
طريق التأيين
استخدمت ووُضعت هذه الطريقة قيد التطبيق من قبل الدكتورة ( Janet ) حيث استخدمت هذه الطريقة في المعالجة الفيزيائية كما في بيوت التجميل لتحسين حالة البشرة وإحيائها ، وهي وسيلة منتشرة في معاهد التجميل إلا أنها لم تتمكن من جذب السناء بقوة إليها ، وتقوم على اسخدام تيارات كهربائية على الوجه ذات قدرة ضعيفة حيث يتم وضع قطب على الجبهة والقطب الآخر على أسفل الظهر ( على مستوى الكليتين ) ويرتكز القطبان على قطعتي قطن مشربتين بالسيليسيوم ، ويحفز الحقل الكهربائي المتولد تكويم وتراكم السيليسوم في الجلد وإزالة السموم الموجودة في البشرة ، ويرافق ذلك الشعور بالوخز ولكن لحسن الحظ هي غير مؤلمة ، وتعد هذه الطريقة بتراجع وانكفاء التجاعيد بعد خمس إلى عشر جلسات .
وللعلم فإن السيليسيوم يقوي فعالية العناصر الأخرى لا سيما تلك الموجودة في الزيوت الأساسية ، والشكل الوحيد الفعال لأجسامنا هو السيليسيوم العضوي أو البيولوجي أو الحيوي الفعال ( bioactif ) وبحسب تقليد العبوات التجميلية نستعمل اسم ( savants ) من سيلانول أو السيلانيديول أو السلانتيريول .
بعض الحركات الرياضية من أجل تأخير تشكيل التجاعيد :
· لتقوية وشد العضلات حول الفم : قومي بإدخال الشفتين داخل الفم كم لو كنت ستبتلعينهما وشدي واثبتي على هذه الحركة خمس ثوان ثم استرخي لمدة ثانيتين .
· تجنبي تغضن المآقي : افتحي العينان كما ولو كنت تحملقي بشيء ما وضعي سبابتيك على الصدغين عندها تشعرين بمقاومة ولكن استرخي لمدة خمس ثوان ثم استرخي لمدة ثانيتين .
· أبقي الخدان مشدودان إلى الأعلى : ابتسمي بشكل مبالغ فيه وحتى تشعري بشد عضلات الخدين وابقي على هذه الوضعية لمدة خمس ثوان ومن ثم استرخي لثانيتين .
تعاد هذه التمرينات عشر مرات لكل تمرين وينصح بممارستها ثلاث مرات أسوعياً .