في الماضي كانت لعملية استئصال اللوزتين سمعة جدّ سيئة، ذلك لأن الأطباء كانوا يقرضونها على الأهل بطريقة غير قابلة للجدل. في الواقع ، إن اللوزتين هما خط الدفاع الأول ضد تسرب الجراثيم والميكروبات إلى الجسم ،وما تساعدانه على مقاومة الميكروبات من خلال تعزيز عملية إنتاج الكريات البيضاء ومضادات الأجسام .
بعد الإصابة بالالتهاب ينتهي الأمر باللوزتين إلى الضعف والوهن فتتحولان إلى مرتع خصب للميكروبات ، فيصبح قرار الاحتفاظ بهما قراراً عقيماً وغير مبرضر.
تجري عملية استئصال اللوزتين في أغلب الأحيان بعد تخدير المريض تخديراً عاماً، علماً أنه يمكنه مغادرة المستشفى في اليوم التالي للعملية ،لكنه يتوجب عليه أخذ الأدوية المسكنة للآلام لمد لا تقل عن الثمانية أيام ، إذ بعد انقضاء هذه المدة يصبح بإمكانه أن يتناول الطعام كالمعتاد.
يمكن إجراء هذه العملية في الحالات التالية :
* التهاب اللوزتين المتكرر والمصحوب بالحرارة المرتفعة والآلام المبرحة فضلاً عن مضاعفات محلية (خراج).
* الإصابة بالتهاب اللوزتين من 6 إلى 7 مرات في السنة .
* التهاب اللوزتين المزمن الذي يصبحه شعور بالانزعاج في أسفل الحنجرة ورائحة فم كريهة ، بالإضافة إلى ظهور مواد بيضاء اللون تلفظها اللوزتان من وقت لآخر . في الواقع ، يجب إجراء العملية خصوصاً عندما لا تعود عملية الكي بواسطة الليزر تجدي نفعاً.
*اللوزتان الضخمتان: تستدعيان استئصالهما، ذلك لأنه سينتهي بهما الأمر إلى سدّ منافذ الهواء على الرئتين . أحياناً تصحب عملية استئصال اللوزتين معالجة الشخير جراحياً.
* تضخم إحدى اللوزتين من دون سبب أو تبرير مصحوب بألم مستديم مما يستوجب استئصالها ، وإن تبين بعد المعاينة الدقيقة بأنها لا تعاني من أي تشويه ظاهر.