اكتشف مختصون في علم الأحياء الجزيئي من جامعة شفيلد البريطانية آلية تجدد الحمض النووي في الخلايا، الآلية التي غابت عن العلماء لفترة طويلة من الزمن.
ويدور الحديث هنا حول ظهور لوالب مزدوجة متفرعة تظهر في أثناء تجدد المادة الجينية.
ويخلق الحمض النووي غير الصحيح في جسم الإنسان يوميا ويعتبر ناتجا مرحليا في عملية التجدد أي عملية تخليق جزيء فرعي للحمض النووي.
وقد حدق الباحثون للمرة الأولى في الذي يطرأ على الحمض النووي في هذه اللحظة. فتبين أن إنزيمات النوكلياز الداخلي السديلي (flap endonuclease) وتشتت سلاسل النوكليين تلعب في أماكن معينة دورا رئيسيا. فتمر رؤوس الحمض النووي المتفرع عبر فتحة في بنية النوكلياز الداخلي الذي يتزحلق في اتجاه الجذع الأساسي قاطعا عنه فرعا واحدا.
وقد رصد العلماء عمل النوكلياز الداخلي السديلي بواسطة مسرِّع دائري للجسيمات المشحونة وعمل هذا المسرع في تلك الحالة كمصدر للأشعة السينية. وتستخدم هذه الأشعة لدراسة مجموعة كبيرة من الأشياء بدءا بالمتحجرات التابعة لحيوانات قديمة وحتى الفيروسات وعناصر التلقيح.
ويتمنى المختصون أن يساعد بحثهم الذي يسلط الضوء على عمل الإنزيمات المشاركة في تكاثر الخلايا على طرح أساليب جديدة لعلاج السرطان والوقاية منه وكذلك على وضع وسائل لمكافحة الباكتيريا الصامدة لمفاعيل مضادات الحيوية.