أطلق في 15 يونيو/حزيران عام 2006 من مطار “بايكونور” الفضائي القمر الصناعي الروسي “ريسورس” وعلى متنه مقياس أطياف مغناطيسي فريد من نوعه.
شارك في اختراع هذا الجهاز فريق من العلماء الروس والفرنسيين والإيطاليين والسويديين والألمان. وذلك في إطار البرنامج الروسي الإيطالي “روما”.
وكان من شأن المشروع دراسة تيارات الجسيمات المضادة (البوزيترونات والبروتونات المضادة) التي يضمها الإشعاع الفضائي البدائي.
ومن المعروف أن تلك الجسيمات ناجمة عن مختلف العمليات التي تحدث في الكون. ولا يستبعد العلماء أن تلد تلك الجسيمات المضادة نتيجة إبادة الجسيمات التابعة للمادة المظلمة التي تظهر جراء التعامل في ما بين موجات الجاذبية فقط.
وقام العلماء منذ عام 2006 بقياس مواصفات جسيمات مثل البروتونات والبوزيترونات والالكترونات والبروتونات المضادة والنوى الخفيفة.
ودلت دراسة القياسات في مرحلتها الأولى على أن تصرف تيار البوزيترونات يختلف عما كان يتوقع منه في الحسابات النظرية. واتضح أن حصة البوزيترونات في تيار الجسيمات ازدادت بالنسبة إلى الالكترونات العادية . وافترض العلماء أن هذا الأمر له علاقة بجسيمات غير معروفة أطلق عليها اسم (ويمب) يتوقع أن تتألف منها المادة المظلمة. ولدى اصطدام تلك الجسيمات بعضها ببعض يمكن أن تتحول إلى جسيمات أخرى مثل البروتونات والبروتونات المضادة والالكترونات والبوزيترونات.
وأطلق العلماء على تلك الظاهرة تسمية “ظاهرة باميلا الشاذة”. واعترفت اسرة علماء الفيزياء الأمريكيين بتلك الظاهرة فوصفوها بأنها أكبر اكتشاف علمي في مجال الفيزياء عام 2008.
وفي ما يتعلق بالقمر الصناعي “ريسورس” فإنه كان توقف عن عمله في المدار حول الأرض في فبراير/شباط الماضي. أما دراسة جسيمات المادة المظلمة فتستمر اليوم في إطار مشروع “جاما – 400” الذي يشارك فيه علماء الفيزياء في معهد (ليبيديف) الفيزيائي الروسي ومركز البحوث النووية الروسي “ميفي” .
RT