حذر مسؤولو منظمة الصحة العالمية في تقرير صدر يوم 23 سبتمبر/أيلول من أن أوروبا تشهد أعلى معدلات تناول الكحول والتدخين في العالم.
ويعاني أكثر من نصف سكان أوروبا من زيادة الوزن، ما يعرضهم بشكل كبير للإصابة بأمراض القلب والسرطان وأمراض أخرى قاتلة.
وفي تقريرها عن الوضع الصحي في أوروبا قالت منظمة الصحة العالمية إنه رغم نجاح كثير من الدول في خفض عوامل الخطر التي تهدد بالموت المبكر فإن معدلات البدانة وتدخين التبغ وتناول المشروبات الكحولية “لا تزال مرتفعة بشكل مقلق في أوروبا”.
وقالت كلاوديا ستين رئيسة المعلومات والأدلة والبحث والابتكار لوحدة أوروبا في منظمة الصحة العالمية “الأوروبيون يشربون ويدخنون أكثر من كل الشعوب الأخرى. نحن أبطال العالم .. لكن هذا ليس مدعاة فخر.”
وصرحت قائلاة “هذا قد يكون له تأثير خطير على الشبان، إذ إن حياتهم قد لا تطول ما لم يفعل شيء للحد من استهلاك التبغ والكحوليات والسعرات الحرارية.
ويعاني ما يقارب من 60% في أوروبا حسب التصنيف الجغرافي لمنظمة الصحة العالمية إما من زيادة الوزن أو البدانة ويدخن 30% التبغ. ويبلغ معدل استهلاك الكحول نحو 11 لترا لكل فرد سنويا.
وخلص التقرير إلى أنه حتى الآن فإن متوسط العمر المتوقع يزداد في أنحاء أوروبا وتتجه المنطقة لخفض حالات الموت المبكر بنسبة 1.5 % سنويا حتى 2020 .
وأوضح أن هذا يعني أن عدد الذين يفقدون أعمارهم بسبب أمراض القلب والسرطان والسكري والأمراض المزمنة بالجهاز التنفسي ينخفض بثبات.
وجاء في التقرير أنه ومنذ آخر تقرير صدر عن منظمة الصحة في أوروبا عام 2012 فقد شهدت معدلات الوفاة لأسباب عرضية مثل حوادث الطرق والانتحار تحسنا جوهريا.
وأشادت سوزانا جاكوب مديرة إقليم أوروبا في منظمة الصحة العالمية بالتحسن الجاري في الصحة والمكاسب المستمرة في متوسط العمر المتوقع.
RT