حقق يوم 14 يوليو المسبار “نيو هورايزونس” اقترابه التاريخي الأول من الكوكب القزم “بلوتو”، بعد رحلة في الفضاء استمرت 9.5 عام، ممهدا الطريق لحقبة جديدة في مجال استكشاف الفضاء
وخلال التحليق التاريخي للمسبار حول الكوكب القزم بلوتو، بدأ يقترب منه بسرعة تصل إلى 30800 ميل/ساعة، وقدمت وكالة ناسا بثا مباشرا لهذا الحدث التاريخي الذي يتوقع خلاله:
– الثلاثاء 14 يوليو/تموز في الساعة 11:49 بتوقيت غرينتش سيقترب المسبار من كوكب بلوتو، محققا أقرب مسافة منه، أي على بُعد 12500 كيلومتر، وسيمضي المسبار اليوم في جمع البيانات، كما سيكون على اتصال مع وكالة ناسا.
ونشرت وكالة ناسا أقرب الصور الملتقطة لبلوتو وعلى سطحه ما يشبه القلب:
– الأربعاء 15 يوليو/تموز في الساعة 02:00 صباحا بتوقيت غرينتش، سيجري المسبار اتصالا بالأرض، مرسلا بإشارة تواجده في أقرب موقع من الكوكب القزم.
– الأربعاء 15 يوليو/تموز 08:00 مساء، سيرسل المسبار أول صوره لكوكب بلوتو، والتي ستصدرها وكالة ناسا لجميع العالم.
الجدير بالذكر إنه على متن المسبار “نيو هورايزونس” ( New Horizons ) توجد 8 أشياء مثيرة للاهتمام:
1- رماد رفاة مكتشف الكوكب بلوتو، العالم كلايد تومبو، الذي توفي عام 1997.
2- أسماء 430 ألف شخص، الذي سجلوا أسماءهم في مشروع “أرسل اسمك إلى بلوتو”.
3- صور لجميع العلماء والباحثين المشاركين في مهمة المسبار نيو هورايزونس.
4- جزء من أرض الموقع الذي أطلق منه المسبار في ولاية فلوريدا الامريكية.
5- جزء من أرض الموقع الذي بُني فيه المسبار في ولاية ميريلاند.
6- جزء من المركبة SpaceShip One، أول مركبة فضائية مأهولة بتمويل خاص.
7- علمان للولايات المتحدة الأمريكية.
8- طابع بريدي عليه إعلان من عام 1991، كتب عليه “بلوتو: لم يُستكشف بعد”.
وقد أشارت القراءات الجديدة من المسبار “نيو هواريزونس” إلى أن بلوتو أكبر مما كان يعتقده العلماء من قبل، حيث يقول علماء البعثة إن قطره يبلغ 1473 ميلا، أي أكبر إلى حد ما من العديد من التقديرات السابقة التي قدرته بـ 1400 ميل فقط.
وهذا يعني أن بلوتو أكبر من كافة الأجرام السماوية الأخرى الموجودة في المجموعة الشمسية خارج مدار نبتون، مما يعني أيضا إنه ربما يكون الوقت قد حان لرفع مستوى بلوتو ليحمل التعريف كوكب كرة أخرى، بدلا من “الكوكب القزم”.
ولا تعود أهمية مهمة المسبار “نيو هورايزونس”، الذي أطلقته وكالة ناسا في عام 2006، إلى اكتشاف الكوكب القزم بلوتو فقط، بل أيضا استكشاف “المنطقة الثالثة”، المعروفة باسم حزام كويبر الغامض، الذي يحتوي على مجموعة هائلة من حطام الكواكب، التي خلفها تشكيل المجموعة الشمسية قبل 4.6 مليار عام، ويطلق بعض العلماء ايضا على هذه المنطقة اسم “الغرب الفضائي المتوحش”.
المصدر: RT