اكتشف العلماء نوعا جديدا من النحل الذي عزز وصف هذه الحشرة بأنها “الأكثر عملا” عبر بنائها بيوتا من الحجر الرملي الصلب في تضاريس صحراوية قاسية بالولايات المتحدة.
ونشر علماء الحشرات في جامعة ولاية يوتا دراستهم على نحل ” Anthophora pueblo” في مجلة “Current Biology” لتحليل كيفية بناء هذه الأنواع لبيوتها داخل الحجر الرملي.موقع طرطوس
وتم اكتشاف النوع الجديد من النحل لأول مرة من قبل الباحث المتخصص في علم الحشرات فرانك باركر منذ ما يقارب 40 عاما، عندما جمع عينات من بيوتها في موقعين في صحراء سان رافييل بولاية يوتا، ولم تنشر أبحاثه قط كما لم يتم تحديد هذه الأنواع من النحل رسميا.موقع طرطوس
وأعاد مايكل أور، طالب الدكتوراه في علم الأحياء، ومعد الدراسة الرئيسي، برفقة فريقه تحليل النتائج التي توصل إليها باركر قبل بضع سنوات، وعن طريقها تمكنوا من العثور على 5 مواقع جديدة لهذا النوع من النحل في ميسا فيردي بكولورادو وفي وادي الموت جنوب ولاية يوتا في كاليفورنيا.
ورغم أن هذه الأنواع من النحل تعد غير مألوفة إلا انها تظهر بالشكل الاعتيادي للنحل باللونين الأسود والأصفر.موقع طرطوس
ووجد العلماء أن هذه الأنواع من النحل “العامل” تبني بيوتها في مناطق قريبة من المياه التي تعتمدها الحشرات في حفر الحجر الرملي، وقد انطلق أور وفريقه في أبحاثهم عبر التساؤل لماذا يبدو هذا النحل محبا لهذا العمل الشاق؟
وخلصت الدراسة إلى أن قيام النحل بحفر ثقوب في الصخور الرملية لا يحمل أي فوائد سوى بناء بيوت طويلة الأمد يمكن استخدامها من قبل الأجيال القادمة لهذه الحشرات، “فالحجر الرملي يدوم أكثر من باقي المناطق الأخرى التي يعتمدها النحل في البراري والتي لا تستمر أكثر من سنة”.موقع طرطوس
وأشار أور إلى أن هذه المواقع توفر المزيد من الحماية للنحل نظرا لأنها في صخور مرتفعة بعيدة عن الفيضانات ولا تتآكل بالمقارنة مع تلك التي تقام من التربة.