خلصت دراسة معمقة حول حالة كوكب الأرض وموارده إلى أن الكائن البشري استنزف ولوث حوالي ثلثي موارد الأرض.
وتعتبر نتائج البحث الذي يعتبر الأكبر والأشمل من نوعه، بمثابة صفارة إنذار للبشرية لكونها تشكل خطرا على الـ10 ملايين نوع من الكائنات الأخرى وعلى نفسها.
وحسب هذه الدراسة، فإن الإنسان استعمل لأغراض لطاقة والغذاء خلال الستين سنة الماضية من الموارد ما استعمل خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر مجتمعين.
كما يقول الخبراء إن الأراضي المزروعة تشكل 24 بالمئة من مجموع مساحة الأرض، وإن تناقص مستويات الوديان والخزانات المائية الطبيعية انخفض بضعف الوتيرة المألوفة خلال الـ40 سنة الماضية، وإن ربع الموارد البحرية على الأقل يتم استغلاله بطريقة تفوق طاقته.
وجاء في الدراسة أن أنشطة الإنسان تهدد قدرة الأرض على تحمل الأجيال القادمة.
وقال معدو البحث إن الطريقة التي يستغل بها الإنسان موارد الأرض خلفت آثارا لا تمكن معالجتها.
ويضيفون أن ذلك سيجعل التطرق لمشاكل المجاعة والفقر والصحة أصعب فأصعب.
كما يقول التقرير إن التغير المناخي والتلوث عوامل تعيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي في الدول الأكثر فقرا في العالم.
وشارك في إعداد هذا التقرير 1360 باحثا من 95 بلدا، قاموا بعدة أبحاث ودراسات وتحاليل، من ضمنها رصد التغير المناخي في أنحاء المعمورة.
وتم الإعلان عن نتائج هذا التقرير في ثمانية من المدن الرئيسية في أنحاء العالم.
وتوصلت الدراسة إلى أن النشاط الإنساني وخاصة انتشار وسائل الزراعة الحديثة أدت إلى نتائج عكسية للعالم الطبيعي.
وأشار إلى مثال على ذلك هو الإفراط في استخدام المياه في الزراعة الأمر الذي يمثل ضغوطا على إمدادات المياه النقية. كما أن الإفراط في زراعة الأراضي يؤدي إلى ضعفها.
وتقول الدراسة التي تقع في 2500 صفحة إن تغير أنماط الاستهلاك والتعليم الأفضل والتكنولوجيا الحديثة كلها عوامل يمكن أن تساعد في إبطاء الضرر الذي يصيب كوكب الأرض.
وتكلف التقرير الذي أطلق عليه “التقييم الألفي للنظام البيئي” نحو 21 مليون دولار وشارك في تمويله وكالات تابعة للأمم المتحدة ومنظمات علمية ووكالات تنمية، واستغرق إعداده 4 سنوات.
وتم الإعلان عن نتائج التقرير في لندن وواشنطن وطوكيو وبرازيليا والقاهرة وبكين ونيروبي ونيودلهي.