أشارت دراسة حديثة حول الوقاية من مرض الزهايمر أو التخفيف من حدة الزهايمر أو التخفيف من حدة أعراضه في حالة أصيب الإنسان به، إلى أن هناك طرقاً مهمة يجب الاعتماد عليها لإعادة الذاكرة إلى نشاطها، ومن هذه الطرق ما هو طبيعي أي يعتمد على المواد الغذائية الطبيعية ومنها ما هو كيميائي .
المواد الطبيعية
من أهم الأمور التي يجب التنبه إليها هي أن تنشيط الذاكرة يجب أن يستمر مع الإنسان حتى لو بلغ المئة عام أو يزيد. فهناك أشخاص يعيشون في القرى تزيد أعمارهم على 90 أو 100 عام ومع ذلك فهم يتحركون بنشاط وحيوية ويتذكرون ما حولهم ويتذكرون أنوع البذور التي زرعوها في هذا الحقل أو ذاك .موقع طرطوس
ففي تقرير نشرتهه Medicine and seience أشارت إلى أن هناك أشخاصاً في كاليفورنيا تجاوزوا الـ 90 عاماً ومع ذلك يقومون بأعمال الزراعة بشكل جيد وأن ذاكرتهم قوية .
وقالت المجلة إن سبب ذلك هو أنهم يعيشون في مزارع خارج المدن ويتناولون أغذية غير مضاف إليها أسمدة كيميائية ، كما أن نسبة الأوكسجين في الهواء الذي يتنفسون عالية جداً.موقع طرطوس
وأضافت أنه بعد إجراء مقابلات معهم عن سبب تمتعهم بذاكرة جيدة على رغم أن عمرهم كبير ، أشاروا إلى أهمية الأطعمة التي يتناولونها، حيث إن هذه الأطعمة تتركز على الخضراوات بشكل رئيس ، فهم مثلاً يتناولون الخس بنوعيه ( الذي ينبت في الأرض والذي ينبت في الماء). إضافة على ألوان داكنة مثل الهليون والفلفل الأخضر والأصفر أو الأحمر بنوعيه ( الحار والحلو) والشمندر والسبانخ والفاصوليا الخضراء واللوبيا الخضراء والقرع والباذنجان والبندورة ( الطماطم)، والبروكلي واليقطين .
أما الفواكه ، فهم يتناولون التوت الأزرق ( وهو يعيش في أمريكا وكندا في الأماكن الباردة) والفراولة والعنب الأسود والعنب الأبيض أو الأصفر والبرتقال والدراق والخوخ والمشمش والشمام واللوز .موقع طرطوس
وقالت المجلة إن جميع هذه الخضراوات والفواكه تنبت في مزارع هؤلاء الأشخاص ، فهم يتناولونها مباشرة من أشجارها من دون أن تمر عبر قنوات كيميائية من التنظيف والتعليب وغير ذلك ، كما أن هذه النباتات والأشجار يتم تسميدها عن طريق الأسمدة العضوية من دون الرجوع إلى الأسمدة الكيميائية، وبالتالي فهي أغذية طبيعية مئة في المئة ، ولهذا فإن تناولها ساعد هؤلاء الأشخاص على الحفاظ على ذاكرتهم بشكل جيد حتى مرحلة متقدمة من السن .
العلاج الكيميائي
ليس كل إنسان يستطيع أن يعيش في مزارع خاصة توفر له كل هذه المواد الطبيعية والأغذية الجيدة، حتى أن الكثير من الخضراوات والفواكه التي بات الإنسان يتناولها امتدت إليها المعالجات الكيميائية وبدأت تعبث في جيناتها حتى أفسدتها .موقع طرطوس
ولهذا ؛ فإن الأشخاص الذين يصابون بضعف في الذاكرة أو فقدان الذاكرة بشكل كبير، وبدأ مرض الزهايمر يزحف إلى خلايا أدمغتهم ، فإن هناك علاجاً كيميائياً يفيد بنسبة كبيرة وهو تناول حبوب الفوليت . ويعد هذا الدواء الكيميائية الأفضل الذي توصل إليه الأطباء حتى الآن في علاج الزهايمر أو فقدان الذاكرة .موقع طرطوس
إلا أن الأشخاص الذين تجاوزا الستين أو السبعين ، فإن عليهم البدء في حماية ذاكرتهم وذلك بتناول الأغذية ذات الألوان الداكنة والخروج إلى الأماكن المفتوحة ، مثل القرى والريف للحصول على أكبر كمية من الأوكسجين .