الأطفال الرضع المصابون بالإيدز إذا أخذوا علاجات في الأسابيع الأولى من حياتهم ترتفع لديهم احتمالات بقائهم على قيد الحياة أربع مرات بالمقارنة مع أطفال لم يخضعوا للعلاج.
هذه نتائج دراسة أشرف عليها المعهد القومي الأمريكي للأمراض المعدية والحساسية. وجاءت نتائج الدراسة التي أجريت في جنوب أفريقيا واعدة, ما قد يدفع المنظمة العالمية ومؤسسات صحية أخرى إلى تعديل إرشاداتها في هذا الخصوص. موقع طرطوس
وقالت الدكتورة آفي فيولاري, المشاركة في إعداد الدراسة, والأستاذة في جامعة ويتوترزراند في العاصمة جوهانزبيرج :إن نتائج الدراسة تحمل أنباء طيبة للمرضى الصغار ولأهلهم.
ومن المقرر أن تعرض الدكتورة آفي نتائج الدراسة اليوم الجمعة في مؤتمر جمعية الإيدز الدولية في سيدني بأستراليا وفق ما نقلت محطة ال(CNN).
ويقول الدكتور أنتوني فوشي, مدير المعهد القومي الأمريكي للأمراض المعدية والحساسية والخبير في مرض الإيدز, إن (نتائج هذه التجارب يمكن أن يكون لها انعكاسات مهمة على الصحة العامة, على نطاق العالم.) موقع طرطوس
ويذكر أن التجارب بدأت في تموز منذ عدة سنوات في مدينتي سويتو وكيب تاون, وجرت على 377 رضيعاً تتراوح أعمارهم بين 6 أسابيع و12 أسبوعاً.
وأظهرت التجارب أن 4 في المائة فقط من الرضع الذين أعطوا الأدوية باكراً, برغم عدم ظهور أعراض المرض عليهم, قد توفوا في فترة 48 أسبوعاً, مقارنة ب 16 في المائة من مجموعة الأطفال الذين تأخر علاجهم حتى ظهور علامات المرض عليهم. موقع طرطوس
وخلصت هيئة مستقلة للسلامة والرقابة في لندن, الشهر الفائت, إلى أن النتائج كانت قاطعة باتجاه أنه يجب دراسة كيفية السماح لكل الرضع ببدء العلاج. ولم يتم تسجيل أي عوارض جانبية سلبية رئيسية في التجارب, إلا أن الرضع يجب أن يخضعوا لمتابعة لمدة ثلاث سنوات أخرى.
ويذكر أن نحو نصف مليون رضيع يولدون سنوياً في العالم يحملون الفيروس.