توصل فريق من علماء الفيزياء الدنماركيين إلى استنتاج مفاده أن نواة الأرض أصغر عمرا من قشرتها بسنتين ونصف السنة، وذلك بفعل تأثير الجاذبية.
اعتمد العلماء نظرية أينشتاين لقوة الجاذبية في تحديد عمر ودهر القشرة الأرضية والصخور والأجرام، فيما خلصت دراسات هذه النظرية إلى أن الزمن الذي يعد أعمار أقمار منظومة “غلوناس” الروسية للاتصالات وتحديد المواقع، مغاير لذاك الذي يحسب أعمار أقمار منظومة “جي بي أس” الأمريكية النظيرة.
الباحث أولريك أوغيرهاي وزملاؤه في جامعة “أورهوس” الدنماركية، خلصوا إلى أن هذه الظاهرة، الاختلاف في أعمار الأجسام والأجرام تتجلى بشكل أوضح في الأرض قياسا بالفضاء الكوني.
وفي هذا السياق، يسترشد الباحثون دوما بما أكده عالم الفيزياء الشهير ريتشارد فاينمان حول أن الفرق في العمر ما بين نواة الأرض وقشرتها يعادل يوما أو يومين تقريبا، فيما يرجحون أن حساباته قد أخطأت، نظرا لخلطه ما بين الأيام والأعوام.
وأجرى العلماء حسابات إضافية آخذين بالحسبان أن الثانية تمر بشكل أبطأ على نواة الأرض من مرورها على سطحها، وهذا يعني أنه، وباعتبار أن عمر الأرض يبلغ نحو 4 مليارات عام فيمكن حينها بروز ظاهرة تمدد الزمن الأمر الذي يضيف فرقا في الزمن يعادل عاما واحدا أو عاما ونصف العام.
وترجح الحسابات التي أجراها العلماء تمتع الأرض بكثافة متساوية في كل أقسامها، فيما خلصت دراسات أخرى إلى أن نواة الأرض أكثر كثافة من قشرتها، الأمر الذي يضيف فرقا جديدا في عمر قشرة كوكبنا ونواته، بما يحمل على اعتبار أن الفرق الإجمالي بين عمر النواة والقشرة يصل عامين ونصف العام.
وفي هذا الصدد قال أولريك أوغيرهاي: “إننا عاجزون عن تأكيد تلك النظرية، نظرية النسبية، عن طريق التجارب، لكن أحدا لم يتمكن حتى الآن من نفيها. ونظرا لأن الكون بأسره يقوم على هذه النظرية حسب أينشتاين، فهذا يعني أنها تنسحب على أي جرم فضائي” بما في ذلك على كرتنا الأرضية.
كما خلص العلماء وفقا لحساباتهم والدراسات ذات الشأن إلى أن نواة الشمس أصغر سنا من سطحها بـ40 ألف عام.
وكالات