ماء جافيل هو أحد أبرز نجوم المنتجات الكيميائية المميتة الأكثر خطراً. نستخدم ماء جافيل لتنظيف البيت منذ وقت طويل جداً حتى ما عدنا ننتبه لأي درجة هو خطير. صحيح أنه قدم لنا خدمات بارزة بإيقافه لأمراض الطاعون والكوليرا وغيرها من الأمراض المعدية في زمن الأوبئة التاريخية الخطرة. لكن دراسات حديثة أثبتت أن البخار المتصاعد من الجافيل يمكن أن يتسبب بالضرر للحواس الخمس، لجهاز المناعة، للجهاز التنفسي، وهو يسبب السرطان، الربو، الاختلال العقلي، بدون أن نتكلم عن الحساسية.
بالإضافة إلى هذا، ماء جافيل التقليدي ليس فعالاً جداً بسبب تطايره. وهو يميل للتبخر عن سطح الأغراض التي تحاولون تنظيفها، مما يقلل من إمكانية إزالته لكل الميكروبات والجراثيم. الكلور الموجود في ماء جافيل بحد ذاته هو مادة فعالة ومدمرة، فهو يهيج العيون والجلد والمجاري التنفسية عندما نستنشق غازاته المتطايرة.
في اللحظة التي يحدث فيها هذا، ينطلق غاز سام مما يتسبب بنزيف الأنف، اضطرابات عصبية، مشاكل دماغية وفي أسوأ الأحوال، الموت. اكتشفت وكالة حماية البيئة في الولايات المتحدة ( EPA ) في الجافيل، مادة الديوكسين dioxin (أحد مشتقات الكلور) مركزة بنسبة أكثر من 300000 مرة كمادة مسرطنة مما هي في ال DDT.
في اللحظة التي يمتزج فيها ماء الجافيل مع الأمونياك، تتصاعد غازات تسمى chloramines. استنشاق غازات الكلورامين يسبب الأعراض التالية :
– الالتهاب الرئوي
– السعال
– أوجاع الصدر
– ضيق التنفس
– الغثيان
– تهيج الحلق والأنف والعيون
– تدمع العيون
أتعرفون أن مزيج الكلور مع سائل منظف ينتج غاز الكلورامين ؟ الغاز نفسه المسؤول عن موت الكثير من الأشخاص خلال الحرب العالمية الأولى ؟ بكل بساطة وبالتأكيد، ماء جافيل يشكل خطراً على الصحة .
وكالات