أكثر ما يحفزك على ممارسة الرياضة ليس اقتناعا بذلك أو إقناعا من قبل الزملاء أو دعما من قبل الأصدقاء، بل روح المنافسة التي قد تكون متوفرة لديك. توصل إلى هذا الاستنتاج العلماء من جامعة بنسلفانيا الأمريكية.
فقد أجرى هؤلاء العلماء تجربة شارك فيها 800 طالب جامعي عرِض عليهم ممارسة مختلف أنواع الرياضة ونيل جوائز فيها طيلة 11 أسبوعا. وقام العلماء بتقسيم هؤلاء إلى 4 مجموعات دون علمهم ، وذلك بغية دراسة تأثير مختلف أنواع العلاقات الاجتماعية على نتائج تمارينهم الرياضية.موقع طرطوس
ضمت المجموعة الأولى مَن مارس الرياضة في عزلة عن الجميع. أما المجموعة الثانية فضمت الذين كانوا يتواصلون بعضهم مع بعض دوما فشجع بعضهم بعضاً على بذل المزيد من الجهد في تمارينهم الرياضية للفوز في المباريات الجماعية بشرط الا يطلعوا على نجاحات خصومهم. وضمت المجموعة الثالثة أولئك الذين كانوا على علم بنتائج الآخرين. وضمت المجموعة الرابعة أولئك الذين كان بإمكانهم ممارسة أي نوع من الرياضة ونيل جوائز مقابل إحراز نجاح دون أن يبحثوا المشاكل المتعلقة بالمباريات.موقع طرطوس
واتضح ان الرغبة في الفوز في مباراة فردية أو جماعية كان حافزا رئيسيا جعل الطلاب يتدربون. فإن اكبر نسبة زيارة للقاعة الرياضية ( %20.3) على سبيل المثال كانت لدى أعضاء المجموعة الرابعة الذين لم يبحثوا في المشاكل الرياضية. أما أسوأ نتيجة (16.6%) فأظهرها أعضاء المجموعة الثانية الذين كانوا يدعم بعضهم البعض الآخر دون أن يعلموا بنتائج الآخرين.موقع طرطوس
وقال صاحب الدراسة دامون سينتولا: “يظن الكثيرون أن دعم الأصدقاء على شبكات التواصل الاجتماعي هو شرط أساسي لإحراز النجاحات في الرياضة. ولكن دراستنا دلت على أن الأمر ليس كذلك لأن الدعم الاجتماعي يجعل الرياضيين يعتمدون على الغير. فيما تدفع المباراة بهم إلى إحراز الهدف عينه”.