هل لاحظت في يوم من الأيام وجود ثقب صغير في الناحية السفلية من نافذة الطائرة؟ إذا لم تلاحظ فعليك التدقيق جيداً في المرة القادمة عند السفر بالطائرة، حيث تعد هذه الثقوب سمة مشتركة بين جميع طائرات الركاب في العالم.
وكشف خبير للطيران عن الدور الكبير الذي تلعبه هذه الحفرة -التي تبدو تافهة للبعض- في نظام السلامة على متن الطائرة، حيث تساعد على تنظيم كمية الضغط المطبقة من داخل الطائرة على النافذة، وفي حال تحطم النافذة يساعد هذا الثقب على انفصال الأجزاء الخارجية قبل الداخلية.
صمام أمان
وطرح روبين غونزاليس من موقع “آي أو9″ هذا السؤال على المدير التقني في شركة “جي كي إن” للفضاء مارلو مونكور والذي شبه هذه الثقوب بصمام للنزيف بحسب ما ذكرت صحيفة دايلي ميل البريطانية. وأوضح مونكور أن شركة “دايملر كراسلر أيروسبيس أير باص” تقدمت ببراءة اختراع لهذه الثقوب للمرة الأولى عام 1997، وشرحت في وقتها أن هذه الثقوب تعمل بمثابة قنوات هوائية تساعد في الحفاظ على التوازن الجوي على نوافذ الطائرة بين الداخل والخارج.
ضغط هواء الطائرة
وأضاف مونكور أن المحركات تقوم بضغط الهواء على متن الطائرة قبل أن يتم توجيهه عبر سلسلة من المراوح. وللحفاظ على قيمة الضغط مرتفعاً في القمرة، يتم تمرير هذا الهواء عبر ما يعرف بصمام التدفق. وتشبه هذه العملية ما يحصل عند نفخ عجلات السيارة، حيث يتم ضخ الهواء المضغوط إلى مقصورة الطائرة، بعد أن يمر عبر مراحل ضغط في المحركات. ونتيجة لانخفاض مستويات الأوكسجين على ارتفاعات عالية، فلا بد من ضغط الهواء بهذه الطريقة لتأمين تجربة سفر مريحة وآمنة للركاب.
نوافذ بثلاث طبقات
وللحفاظ على توازن الضغط، يجب أن يكون هيكل ونوافذ الطائرة قادرة على تحمل الفروقات بين الضغط الداخلي والخارجي، ونتيجة لذلك يتم تصنيع النوافذ من 3 طبقات من مادتي الزجاج والأكروليك. ودرو الطبقة البلاستيكية من الداخل هو منع الركاب من الوصول إلى الطبقات الزجاجية الوسطى والخارجية، وتكون الثقوب عادة في الطبقة الوسطى من النافذة، حيث تحافظ هذه الثقوب على توازن الضغط وتعمل على توجيهه إلى الطبقة الخارجية بدلاً من الداخلية بحسب موقع 24 الإمارتي.