قامت السلطات الصينية بهدم نسخة من تمثال أبي الهول، بعد اعتراض الحكومة المصرية، التي ادَّعت أن التمثال المُقلّد أضرّ بالتراث الثقافي المصري الوطني.
وتعود النسخة الصينية من أبي الهول التي هدمت يوم 2 أبريل/ نيسان 2016، إلى استديوهات Hebei Great Wall الواقعة في مدينة شيغياتشوانغ بمحافظة خبي شمال الصين.
وقد بنيت هذه النسخة المقلدة من التمثال الفرعوني الشهير، في العام 2014 من جانب الشركة المنتجة، وبلغ عرضها حوالي 20 مترا، كما بلغ طولها حوالي 60 مترا – أي نفس مقاييس التمثال الحقيقي تقريباً .
وأفادت تقارير صينية، أن التمثال بني كجزءٍ من مشهد لفيلم، علماً بأن Hebei Great Wall قامت أيضاً ببناء نسخة من هرم اللوفر ومعبد السماء.
وعند الانتهاء من بناء “أبو الهول الصيني”، قدمت الحكومة المصرية شكوى إلى اليونيسكو في مايو/أيار 2014، مشيرةً إلى وجوب إشعارها ببناء هذه النسخة من أجل الفيلم، تماشياً مع الاتفاقات الدولية.
ووفقاً لتقارير صحافية، فإن السلطات المصرية أفادت أن النسخة المقلدة من أبي الهول مختلفة تماماً عن الأصلية، ما قد يعطي طابعاً سلبياً عن الآثار المصرية، بالإضافة إلى وجود مخاوف من تأثر قطاع السياحة والسينما بالسلب.
وقام مصممو النسخة المقلدة من التمثال الفرعوني، بنسخ الأنف الأصلية المكسورة، وتم بناء النسخة المقلدة من الخرسانة المسلحة بعكس النسخة القديمة التي بنيت من الحجر الجيري.
ويعتبر التمثال جزءاً من سلسلة صينية لإعادة بناء المعالم العالمية المشهورة، إذ سبق وأن أنشأت برج إيفل وقرية نمساوية بالكامل وجبل راشمور مصغر.
ويعود التمثال الحقيقي في مصر إلى حقبة الملك خفرع، وتم تشييده في العام 2500 قبل الميلاد تقريباً، ويقال إن وجه التمثال مستوحى من وجه خفرع، ومع مرور الوقت غطت الرمال التمثال، حيث لم يظهر منه إلى الرأس وجزء من الرقبة، قبل أن يتم التنقيب بشكلٍ كامل عنه في العام 1925.