علاجات تحوم حولها الشكوك
يذهب الطب أو العلاج المتمم أبعد من الطب التقليدي الذي يتعاطى مع المرض أكثر منه مع المريض . فهو يتمحور في جوهره حول المريض بكليته ، ويحاول انطلاقاً من هذا المبدأ إيجاد العلاج الذي يناسبه .
في موسوعتها حول الطب المتمم التي نشرتها مؤخراً تحاول آن وودهام إرشاد المرضى إلى العلاج الأفضل الذي يلائم شخصيتهم .
العلاج أو الطب المتمم موقع طرطوس
بعض الأشخاص يخشون الكشف الطبي ويرتابون من وخز الأبر ويكرهون تناول الأدوية المعقدة ، وهم إلى ذلك قد لا يجدون ما يتوقعونه من معجزات في الوسائل العلاجية التي كثر الحديث عنها في الآونة الأخيرة ، كالتدليك أو الـ ” أوكوبرنكتو ” ( أو وخز الأبر على الطريقة الصينية ) أو طب الأعشاب الـ ” كريستال ” أو البلورة .
من هنا فإن الدواء الناجع في النهاية يبقى العثور على العلاج الذي يتلاءم وأوضاع كل مريض على حدة . فيأتي منسجماً مع آرائه وأفكاره حول الصحة والمرض ويدخله في عملية يشعر معها بالراحة أخيراً .
أما الأمراض فتتنوع على مستويات ثلاث :
1- الأمراض العضوية ( التي تصيب العظام والعضلات ) كأوجاع الظهر مثلاً .
2- الكيميائية الحيوية ( على صعيد الخلايا والأعضاء ) ، كالاكزيما أو تهيج الأمعاء .
3- النفسية ( على صعيد العواطف والعلاقات الاجتماعية ) كالانهيار العصبي مثلاً .موقع طرطوس
وفيما يفصل الأطباء التقليديون بين هذه المستويات ، يجد الأطباء الذين يعتمدون علاج التدليك مثلاً أو العلاجات المتممة ، تضافراً فيما بينها . فالخلل الذي يصيب أحداها قد يؤثر في الاخريين . فالتوتر العصبي مثلاً قد يتسبب في الاكزيما التي تنعكس سلباً على الثقة بالنفس والتي قد تؤدي بدورها إلى تشنج على مستوىالجسد ككل لتخلق بالتالي توتراً في العضلات يفضي في النهاية إلى آلام الظهر . موقع طرطوس
هذا الرابط بين الوضعين النفسي والجسدي يعني أن معالجة إحدى المستويات أمراً ممكن إذا تركز العلاج من جهة أخرى على المستوى الآخر .
فالتدليك قد يخفف من التوتر ، وطب التخيل أو التصور ( Visualisation ) قد يقلل من تهيج الأمعاء وتغيير النظام الغذائي يساعد في إزالة الاكزيما .
العلاج آلية محددة ومبرمجة وفق أصول معينة ، إلا أن العلاج المتمم يعتبر أن هناك أكثر من طريقة لمعالجة مرض ما . موقع طرطوس
وعلى سبيل المثال ، قد يتجاوب بعض المرضى بداء الصرع بعد الاستشارة مما يخفف من الاجهاد والتوتر الذهني الذي يؤدي إلى تفاقم أوجاع الرأس ، فيما يحقق الآخرون نتائج أكثر إيجابية باعتماد الـ ” كيروبراكتيك ” ( أي المعالجة بتقويم العمودالفقري يدوياً ) أو الوخز بالأبر على الطريقة الصينية أو المداواة بالأعشاب ، كالأقحوان أو الكافورية مثلاً .
أما إذا أردنا معرفة ما يناسبنا من علاج متمم ، فعلينا الإجابة على مجموعة الأسئلة التالية :
لائم علاجك مع شخصيتك
إن العلاج لا يكون فعالاً إلا بقدر إيمانك يه . ومجموعة الأسئلة هذه تساعدك في تحديد وبلورة أفكارك ومواقفك تجاه موضوع الصحة وتقودك إلى اختيار العلاج الذي يتناسب وشخصيتك و فلسفتك الخاصة بالأشياء .
معتقدات
إن ما تعتقده صحياً ومفيداً لصحتك سيؤثر في خياراتك بالنسبة للعلاج المتمم الواجب اتباعه : ضع علامة 7 في المربعات التالية واختر أهم ما يناسبك .
1- التخلص من السموم والمنتجات الفاسدة .
2- القدرة على التكيف مع الضغوطات .
3- بنية جسدية صحية وفعّالة .
4- سعادة نفسية ( أو روحية )
5- نظام غذائي يعتمد بنسبة عالية على الفواكه والخضار وخال من المبيدات والمواد الإضافية .
6- الشعور بحيوية متدفقة .
7- تمارين رياضية منتظمة وهواء نقي . موقع طرطوس
8- الأهل والأصدقاء .
9- الضمان المادي .
10- تقنيات الاسترخاء وتخصيص الوقت لأنفسنا .
إذا اخترت أرقاماً مفردة في معظمها :
فهذا يعني أنك تنظر إلى الصحة من الناحية الجسدية ، والأجواء المحيطة تكون حتماً مهمة بالنسبة لك . إذاً أنت تفضل العلاج ذات التوجه الجسدي .
أما إذا اخترت أرقاماً متساوية في الغالبية :
فالشعور بالسعادة والصحة لديك يرتبط بحالتك النفسية والعاطفية . فالتوازن النفسي ( الروحي ) أو الشعور بتدفق الحيوية يصبح ضرورة بالتالي . فأنت إذاً تميل إلى العلاج ذات التوجه الذهني .
موقفك من الصحة والمرض
ما مدى تحملك للمسؤولية ؟
إذا كنت تفضل أن تمسك بزمام أمورك أو الاستسلام كلياً الى طبيبك ، فهذا قد يحدد اختيارك طريقة المعالجة .
اختر جميع الأجوبة التي توافق عليها :
1- أنت مسؤول مباشرة عن صحتك . موقع طرطوس
2- صحتك تتأثر بنسبة كبيرة بالأحداث الطارئة .
3- صحتك الجيدة تتعلق بمدى إعتنائك بنفسك .
4- تميل إلى الإحساس بالمرض إذا استشرت طبيبك باستمرار .
5- عند إصابتك بالمرض ، أنت تملك القوة لاسترجاع صحتك .
6- إذا كنت مريضاً فأنت ترهن الشفاء للطبيعة والوقت .
7- عندما تمرض تعرف أنك تسببت بذلك لأنك لم تعتن جدياً بنفسك .
8- لديك شعور في الغالب أنك مهما حاولت فستمرض .موقع طرطوس
9- عندما تعتني جدياً بنفسك لا تصاب بالمرض .
10- بعض الناس يلعب دوراً جزئياً في صحتك أو في مرضك .
إذا حصلت على أرقام مفردة في معظمها :
لك دور فاعل في المحافظة على صحتك والمسؤول المباشر عن طريقة علاجك . إذاً أنت تفضل أسلوب العلاج القيادي .
أما إذا حصلت على أرقام متساوية في غالبيتها :
فصحتك الجيدة تكون مرتبطة عادة بظروف خارجة عن إرادتك ، وتشعر بالسعادة عند الأخذ برأي الغير ومتابعة تعليماته . إذاً أنت تفضل أن تتلقى العلاج من أن تعالج نفسك بنفسك ، لذا عليك أن تختار العلاج المتخصص .
ما تحبه أولا تحبه .. موقع طرطوس
ما الذي تفضله أو ترفضه من طرق المعالجة التالية :
1- أنت تشعر بالسعادة أثناء التدليك أو اللمس .
2- أنت لا تمانع بتناول كميات كبيرة من الأدوية ، وتستطيع أن تتذكر دائماً مواعيد دوائك .
3- تروق لك فكرة استخدام ذهنك للتأثير على صحتك .
4- لا اعتراض لديك على وخز الابر ( أو الحقن ) .
5- لديك الإمكانية لتغيير نظامك الغذائي عند الحاجة .موقع طرطوس
6- تتمتع بسهولة ذهنية في تصوير المشاهد والاحداث .
7- لا تمانع بخلع ثيابك أمام الطبيب .
8- يروق لك أن أن تشعر أن جسدك ” نظيف ” من الداخل ويعمل بصورة جيدة
9- تحب أن تتواصل في علاقاتك مع الآخرين .
أما الأجوبة فهي مقسمة بحسب الفئات التالية : أ – الأرقام 1و 4 و 7 . ب – للأرقام 2و 5و 8 . ث – للأرقام 3و 6 و 9 .
وإذا كانت مجموعة أجوبتك الإيجابية هي من فئة أ : فأنت بحاجة للمعالجة عن طريق اللمس والحركة . فالتدليك أو الـ ” شياتسو ” Shiatsu يمكن أن يخفف من التشنجات الجسدية سيما العضلية ، ويغير في الدورة الدموية ومعدلات التنفس ويساعد في تحسين المزاج وإزالة الأوجاع . فعندما تسترخي العضلات المتشنجة بفعل الاجهاد والضغوطات أو بفعل الإصابات ، فإن المعالجة عن طريق تقويم العمود الفقري يدوياً أو تقويم العظام ، يمكنها أن تحسن من أداء الأجهزة والأعضاء الداخلية في الجسم .موقع طرطوس
وإذا كانت أجوبتك في معظمها من فئة ب :
أنت بحاجة للمعالجة الطبية التي تشمل الأنظمة الغذائية والأدوية والعقاقير ، أكانت مستحضرة كيميائياً أو من الأعشاب والأزهار أو حتى من المعادن .
أما الأجوبة التي هي من فئة ث في أغلبيتها :
فإنها تحتم المعالجة النفسية . هذا يعني أنك بحاجة للعلاجات التي تعني بالشأن الذهني والعاطفي في آن . وأن القول بأن الذهني قادر على التأثير في الجسد والعكس بالعكس هي فكرة رائجة اليوم في الأوساط العلمية ، تدعمها في ذلك الأبحاث التي أجريت في أحد الحقول الطبية الجديدة وهي “ Psychonevroimmunology ” أي النفسي – العصبي – المناعي ” ، وهي معروفة غالباً بالطب الذهني – الجسدي .
واليوم هناك بعض الاقتراحات على هذا الصعيد ، كالتخيل “ Visualisation “ والتدريب على توليد الجينات بطريقة ذاتية ، تهدف إلى استخدام قوة الفكر والمشاعر والمخيلة والأفعال من أجل التأثيرات العلمية الجسدية .موقع طرطوس
وفي حال كانت الأجوبة مزيجاً من الفئات ( أ ) و ( ب ) و ( ث ) :
فأنت صاحب تفكير منفتح وهذا يعني أنك تشعر بالارتياح لمجموعة واسعة من العلاجات شرط أن تقتنع المبادىء التي تقوم على أساسها .
تحذير : قبل اعتماد العلاجات المختلطة ، عليك التأكد إذا كانت تتلاءم فيما بينها . فالمعالجة بواسطة العطور تتعارض مع المعالجة المثلية “ homeopathic “ على سبيل المثال . ومن الضروري إلى ذلك إعلام طبيبك المختص إذا كنت تستعمل العلاجات المتممة والعكس صحيح .
اختيار العلاج
هل أنت ذات توجه جسدي أو ذهني ؟ محبذ للعلاج العيادي أو العلاج الاخصائي ؟ إن أجوبتك السابقة هي نقطة انطلاق للرسم البياني التالي . الذي سوف يحدد العلاجات التي تناسبك .موقع طرطوس
المعتقدات
ما الذي تعتبره مهماً لكي تحافظ على صحة جيدة ؟
التوجه الجسدي
المواقف
ما هو مدى مسؤوليتك ؟ العلاج التقليدي
العلاج الاخصائي
ما ترغبه ولا ترغبه من العلاجات فئة ( أ ) في معظمها – القائمة على العلاج بواسطة اللمس والحركة : يمكن أن تتابع بنفسك ” تقنية الكسندر ” – اليوغا والمعالجة بواسطة العطور .
فئة ( ب ) فيمعظمها – القائمة على العلاج الطبي الذي يمكن أن تتابعه بنفسك : العلاجات الغذائية أو العلاجات المائية العملية .
فئة ( ث) في معظمها – العلاج الذهني والعاطفي الذي يمكن أن تمارسه خلال أوقات تحددها بنفسك : الاسترخاء أو التنفس أو العوم . موقع طرطوس
فئة ( أ ) في معظمها – علاج اللمس والحركة بإشراف الطبيب : التدليك ، تقويم العمود الفقري يدوياً ، تقويم العظام أو ال “ Shiatsu “ .
فئة ( ب) في معظمها – علاج طبي تحت إشراف أخصائي : طب الأعشاب العلاج بالفيتامينات أو غسيل القولون .
فئة ( ث ) في معظمها – العلاج الذهني والعاطفي بمساعدة أخصائي : العلاج المغناطيسي أو التدريب لتوليد الجينات ذاتياً .
التوجه الذهني
العلاج القيادي
العلاج الاخصائي
فئة ( أ ) في معظمها – علاج الحركة واللمس ، بعد أن تتعلمه يمكنك متابعته بنفسك : الكبس “ acupressure “ واليوغا .
فئة ( ب ) في معظمها – علاج طبي يمكن أن تصفه لنفسك :
فئة ( ث ) في معظمها – العلاج الذهني – يمكن أن تحدد أوقاته بنفسك : التأمل – التخيل أو التنويم المغناطيسي الذاتي .
فئة ( أ ) في معظمها – علاج اللمس والحركة بإشراف طبيب : ” وخز الأبر ” . موقع طرطوس
فئة ( ب ) في معظمها – علاج طبي بإشراف أخصائي : العلاج المثلي أو الطب الصيني التقليدي .
فئة ( ث ) في معظمها – علاج ذهني – عاطفي بمساعدة أخصائي : الطب النفسي – العلاج المغناطيسي أو المعالجة بواسطة الألوان .
هل تهمك البراهين ؟
أياً كان نوع العلاجات التي قررت اعتمادها ، يبقى السؤال الأهم ، هل هناك براهين تثبت فعاليتها ؟
إن الجواب على هذا السؤال يتعلق بنوع العلاج ، فالأنواع التي ورد ذكرها في هذا التقرير تحظى بدعم علمي مهم ، لكن البعض الآخر يتعلق بنظريات وتفسيرات تتخطى حالياً نطاق علم الطب .موقع طرطوس
على سبيل المثال ، العلاج المثلي يتمحور حول فكرة ” القوة الحيوية ” ذات التأثيرات النووية الجزئية على الحياة . أما المعالجة الصوتية أو بواسطة الألوان مثلاً ، فهي تعتمد على نظرية ” طاقة الذبذبات ” ، حيث يقوم كل عضو بإرجاع الصدى وذلك بوتيرة معينة ينسجم فيها مع الكون .
في الحقيقة تبدو هذه النظريات للوهلة الأولى غريبة وبعيدة عن المنطق ن ولكن هذا لا يعني بالضرورة أنه يجب إغفالها . فالطب التقليدي كان له موقفاً مشككاً ولسنين طويلة من المعالجة بوخز الأبر ، إلى أن اكتشف أخيراً أن ال ” اندروفين ” ، وهي مادة يطلقها الجسم تلقائياً للقضاء على الألم ، كان يفرزها أثناء المعالجة بوخز الأبر .
الأطفال المصابين بمرض الربو إلى تخفيض عدد نوباتهم ، فيما خفت عوارض الانهيار العصبي لدى المصابين بفقدان الشهية أو بالشراهة بعد التدليك . أما الموظفين الذين يمضون ساعات النهار خلف مكاتبهم ، فقد زادت قوة الانتباه لديهم وانخفضت بالتالي عوارض التوتر ، بعدما اعتمدوا تدليك اكتافهم مساء كل يوم لمدة 15 دقيقة .