قال وزير الآثار المصري هذا الأسبوع إن مقبرة الفرعون الذهبي توت عنخ آمون قد تحتوي على غرفتين سريتين لم يتم اكتشافهما بعد.
وقال الوزير “ممدوح الدماطي” إن الخدوش والعلامات الموجودة على الجدران الشمالية والغربية مماثلة بشكل لافت لتلك التي عثر عليها “هوارد كارتر” على مدخل مقبرة الملك توت، مما يوحي بأن ثمة غرفاً مغلقة داخل المقبرة الفرعونية ربما لم تُكتشف بعد.
ويضفي هذا الإعلان مزيدا من التأييد والدعم لنظرية جديدة تقول بأن الملكة أم الملك قد دُفنت في الضريح الفرعوني منذ 3300 عام.
وقال الدماطي في تصريحات خاصة بالصحافة المصرية: “هذا الاكتشاف يدل على أن الجدران الغربية والشمالية لمقبرة توت عنخ آمون قد تخفي غرفتي دفن، وسوف يتم عمل مسح راداري للجدران، وستعلن النتائج يوم 4 نوفمبر/تشرين الثاني، وهو اليوم نفسه الذي اكتشفت فيه مقبرة توت عنخ آمون”.
وكان عالم الآثار البريطاني الدكتور “نيكولاس ريفز” قد أشار مؤخرا إلى إن الفرعون الذهبي توت عنخ آمون، والذي توفي عن عمر يناهز الـ 19 عاما، ربما دفعت وفاته المفاجئة هذه في عمر صغير الأسرة الحاكمة إلى دفنه في غرفة خارجية تقع داخل ما كان في الأصل مقبرةَ أمِّه الملكة نفرتيتي.
ويقول ريفز: “بعد وفاة نفرتيتي، كان توت مسؤولا عن دفنها، وبعدما توفي هو، ربما قرر شخص ما توسيع المقبرة، ولأن نفرتيتي دفنت قبل وفاته بعشر سنوات، فربما تذكروا أن المقبرة موجودة، وقرروا دفنه فيها، بدلا من بناء مقبرة خاصة به”.
وكانت نفرتيتي التي تشتهر بجمالها وتمثالها النصفي الشهير الذي عمره 3300 عام، هي الزوجة الرئيسية للفرعون أخناتون الذي قدّم للفراعنة المصريين شكلا مبكرا من أشكال التوحيد.
ويُعتقد على نطاق واسع في الأوساط العلمية أن الفرعون توت عنخ آمون هو ابن أخناتون.
RT