في أكثر من مكان في العالم تجرى العديد من البحوث لتأمين طاقة بديلة عن النفط, ومؤخرا قام بعض المهتمين بهذه الأبحاث,ببناء مصنع خاص في ولاية ميسوري الأمريكية, لتحويل الكميات الكبيرة التي تنتجها تلك الولاية من دهون الدجاج, إلى طاقة عضوية, وذلك بكلفة أولية تقدر بخمسة ملايين دولار.
ويقوم المشروع على استغلال كميات دهون الدجاج المتدنية الجودة, والتي غالباً ما تباع بأسعار بخسة كمكونات فرعية لأعلاف المواشي, أو لاستخدامها في صناعة الصابون, بهدف صنع وقود عضوي بطاقة إنتاج تبلغ ثلاثة ملايين غالون من الوقود سنوياً.
وقد أعجبت الفكرة مجموعة من شركات تعليب لحوم المواشي حيث قررت إحداها افتتاح مصنع خاص بها عام 2007 لاستغلال كميات الدهون الحيوانية الهائلة التي تنتج عن عمليات التعليب, في صنع وقود عضوي, الأمر الذي – إذا ما استمر- يبشر بدخول هذا القطاع منعطفاً جديداً.
غير أن بعض العلماء حذر من التسرع في تقدير أهمية هذه الدهون كمصدر للوقود العضوي, مقارنة مع زيت الصويا, مشيرين إلى سرعة تكثف هذه المادة في ظل درجات حرارة متدنية, مطالبين بعدم تسويقها في المناطق الباردة.
وذكرت محطة ال(CNN), إن الإنتاج الأمريكي من الوقود العضوي قد تضاعف في السنتين الأخيرتين, حيث بلغ ما بين 150 و225 مليون غالون سنوياً, مقارنة بالعام 2004, حين لم يتجاوز الإنتاج 75 مليون غالون.
ورغم أن كلفة إنتاج غالون الوقود العضوي تبقى أعلى بكثير من مثيلتها في الوقود الأحفوري, إلا أن الإعفاءات الضريبية التي يحظى بها ذلك النوع من الوقود, تساهم في تذويب هذا الفارق لدى بيعه للمستهلكين.