من الصور النمطية للحياة البشرية هو أن يتعايش البشر مع الحيوانات جنبا إلى جنب، وإذا ما كانت الغلبة لأحدهم فستكون حتما للجانب البشري، لكن تلك الصورة غائبة في 11 مكانا بالعالم.
فقد انعكست الصورة النمطية بتلك الأماكن، لتكون تحت السيطرة التامة للحيوانات، وهذه الأماكن هي “جزيرة سيل” الصخرية التي تقع قبالة الساحل في جنوب أفريقيا ويسكنها نحو 60 ألفا من الفقم ذات الفراء، إلى جانب أعداد كبيرة من طيور الغاق وطيور البطريق والحيتان والدلافين وأسماك القرش.
ولن يكون من السهل عليك التجول أيضا في أرجاء “جزيرة القردة” في مونروفيا بليبريا، إلا إذا كنت أحد القائمين على شواطئها، إذ تسيطر القردة على كامل أنحاء الجزيرة، فهناك أكثر من 60 شمبانزي، حيث خضعت للإختبار سابقا بالمعهد الليبيري للبحوث الطبية الحيوية الذي كان يعمل على صناعة لقاحات لأمراض مثل التهاب الكبد الوبائئ خلال سبعينات القرن الماضي.
ورغم أن مجموعة من السكان تعيش في “جزيرة القطط”، وهي جزيرة صغيرة في اليابان بولاية إيشينوماكي قبالة شبه جزيرة أوشيكا في المحيط الهادي، غير أن أعداد القطط تفوق أعدادهم بكثير. وتشتهر الجزيرة بالسباحة والصيد، فيما تفرض القطط هيمنتها على المكان الذي بات محظورا حتى على الكلاب.
كما تسيطر الأرانب على “جزيرة الأرانب” الواقعة بالقرب من جزيرة بحر اليابان في مدينة تاكيهارا بمحافظة هيروشيما. وكانت “جزيرة الأرانب” أو “كونوشيما” مركزا لمصنع الغازات السامة باليابان خلال الحرب العالمية الثانية، وجرت حملة لأبادة الأرانب، التي كانت تستخدم في تجارب الأسلحة الكيميائية بعد نهاية الحرب، لكن الأرانب الناجية تمكنت من احتلال الجزيرة حتى صارت تعرف باسم “جزيرة الأرانب”.
وفي اليابان أيضا قرية للثعالب تسمى ” Zao Fox Islan” وهي في ولاية مياجي. وتحتل هذه القرية ستة أنواع من الثعالب تفوق أعدادها عن 100 ثعلب. ويمكن للزوار الحصول على فرصة التجول في أرجاء القرية وإطعام الثعالب الأليفة.
ويمكن أن تتاح للكثيرين مشاهدة الخيول في يوم المهر السنوي أثناء زيار “جزيرة أساتيج” الواقعة قبالة الساحل الشرقي لشبه جزيرة ديلمارفا في ماريلاند بولاية فرجينيا بالولايات المتحدة، والتي تسكنها الخيول البرية المعروفة باسم خيول أساتيج.
أما “جزيرة الثعابين” الواقعة في جزيرة “إيلا كيمادا غراندي” قبالة الساحل البرازيلي وبالقرب من مدينة ساوباولو. فهي تعج بالثعابين القاتلة، بما يتراوح بين 1 و5 ثعابين لكل متر مربع. ومن أخطر الثعابين التي يمكن لزوار الجزيرة مشاهدتها هي “أفعى الحفرة”.
ويقطن “جزيرة الكريسماس” التي تقع في قارة أستراليا ما بين 40 و50 مليون من سرطانات البحر الحمراء التي تختبئ في كل متر مربع من التربة أو في الشقوق العميقة من النتوءات الصخرية. ويمكن رؤية هذه الأعداد الكبيرة من السرطانات خلال موسم الأمطار في شهري أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني اللذين يعدان موسما لهجرة السرطانات.
وإذا رغبت في رؤية العدد الهائل من طيور البطريق الملكي فما عليك سوى البقاء في قارة أستراليا والتوجه نحو خليج لوسيتانيا لزيارة ” جزيرة البطريق الملكي” في جزيرة ماكواري، الجزيرة الواقعة في جنوب غرب المحيط الهادي، والتي وجدت بين نيوزيلندا والقارة القطبية الجنوبية.
ومن الأماكن غير المأهولة في جزر البهاما في المحيط الأطلنطي شمال كوبا هي “شاطئ الخنازير” حيث تسيطر الخنازير على هذه الجزيرة، لكن لا احد يعلم كيفية وصول هذه الحيوانات إلى الجزيرة، فيذهب قول البعض إن الخنازير وفدت من جزيرة أخرى، فيما يرى البعض الآخر أنها سكنت الجزيرة بعد غرق إحدى السفن.
وللزائر أن يستمتع بممارسة السباحة ورؤية الأعداد الكبيرة لأسماك الراي اللساع في آن واحد في مدينة ستينغراي وهي عبارة عن سلسلة من الحواجز الرملية الضحلة الواقعة في الشمال من جزر كايمان غرب البحر الكاريبي.
المصدر:RT