المشاكل التي تبدأ في غرفة النوم تنتقل عادة إلى باقي المنزل ونواحي الحياة الزوجية . وحسب أحدث الدراسات ، وتنتقل هذه المشاكل أيضاً إلى المكتب أو مكان العمل . والضغط الناتج عن هذا الأمر لا يؤثر على الرجال فقط ، بل على شريكة حياته أيضاً ، ما يولّد جواً من التعاسة في المنزل والمكتب والحياة بأكملها عموماً .
والذين يبحثون عن المساعدة الطبية لا يحصلون على الرضى التام ، ويتوقعون عادة عن أخذ العلاج بسبب قصور العلاج المتوفر . وقد توقف العديد من المرضى عن أخذ العلاج المتوفر لأنهم وجدوا أن ذلك يجعل من المعاشرة الزوجية تتحول من العفوية والرومنسية إلى عملية متعمدة وميكانيكية .موقع طرطوس
ووفق الدراسة الحديثة ، فإن أكثر ما يعارضه هؤلاء هو اعتماد العلاج على التخطيط المسبق، ما يمنع حصول المعاشرة الزوجية بشكل طبيعي . ومن أهم ما يقوله هؤلاء أن ” العلاج يذكرني دوماً بالمشكلة ” و ” أوجد حدوداً لعفوية المعاشرة الزوجية ” و ” الحياة الجنسية لم تعد تبدو طبيعية ” و ” العلاج أضعف ثقتي بقدرتي الجنسية ” و ” لم يوفر الوقت الكافي للموّدة والرومنسية ” .
ويشير البروفسور أكرم كمال ، معالج نفسي ومستشار في مستشفى الطب النفسي الجديد في أبوظبي ، إلى أن أكثر من 152 مليون رجل حول العالم يعانون من مشكلة عد الانتصاب ، التي يمكن تعريفها كالتالي : ” عدم القدرة على الوصول والمحافظة على الانتصاب للفترة الكافية التي تسمح بحصول علاقة جنسية ” .موقع طرطوس
وأضاف: ” قد تكون النتائج مدمرة للعلاقات الزوجية ، فهي تساهم بشكل كبير في التقليل من الانسجام بين الزوجين ، وغالباً ما تؤدي إلى الانفصال أو الطلاق ، وذلك دون أن يعلم الزوجان ما هو السبب الرئيسي للمشكلة ” علماً أن أكثر من 80 في المائة من المرضى يعانون من مشكلة عدم الانتصاب لأسباب عضوية بما فيها أمراض القلب والسكري ، في حين تشكل الأمراض والمشاكل النفسية 20 في المائة من المسببات لهذه الحالة ، لكن في كثير من الأحيان تسهم الحالتان في وجود المشكلة ، وكانت الدراسة قد شملت مرضى في معظم الدول الأوروبية والأمريكية وآسيا والشرق الأوسط وأستراليا .موقع طرطوس
وسوف تطرح للبحث خلال مؤتمر لأبرز الأطباء والأخصائيين في الإمارات سينعقد في أبو ظبي ودبي وتنظمه شركة الأدوية العالمية إلاي ليلي .
التربية الصحيحة
من جانب آخر أوضح أحد الأخصائيين أن العدد المتزايد للرجال الذين يبحثون عن علاج طبي لمشكلة الضعف الجنسي يتولد من الرغبة المتنامية للكشف عن مشكلاتهم . لكن رغم ذلك ، لا يوجد حتى الآن تشخيص ومعالجة جيدة لهذه الحالة بسبب تردّد المرضى في التكلم بهذا الموضوع .
وقال البروفسور إبراهيم كلداري ، أستاذ الأمراض الجلدية والتناسلية في كلية الطب في جامعة الإمارات ” التربية الجنسية الصحيحة قد تزيد الوعي وتشجع المرضى على البحث عن علاج ” .موقع طرطوس
ويؤكد البروفسور كلداري على الفارق بين الرجال الأصحاء الذين يبحثون عن وسيلة تعزّز أداءهم وأولئك الذين يعانون فعلاً من المشكلة . ويعتبر الضعف الجنسي مشكلة رئيسية يعاني منها أكثر من 152 مليون رجل حول العالم ، ورغم عدم توفر أية دراسات خاصة بمنطقة الشرق الأوسط ، فإن خبرة البروفسور كلداري تؤهله ليكون من أبرز المتحدثين بهذا الموضوع ، إذ يتمتع بخبرة كبيرة مدتها 23 سنة في معالجة مرضى الضعف الجنسي .موقع طرطوس
وأوضح البروفسور كلداري قائلاً : ” يبالغ الشبان عادة في الكلام عن قدرتهم الجنسية ما يجعل غيرهم يعتقدون بأنهم ضعفاء ، والسبب في ذلك بسيط وهو أنهم لا يعملون الكثير حول هذا الأمر . فالبعض يعتقد أن لديه مشكلة بينما يكون في حالة طبيعية ، وبعضهم يكونون طبيعيين جسدياً لكن لا يمكنهم القيام بالمعاشرة الزوجية بسبب بعض العوامل النفسية ، رغم أن هناك عدداً يعاني فعلاً من مشكلة الضعف الجنسي بسبب عوامل عضوية ” .
وأشار البروفسور كلداري إلى أن أسباب الضعف الجنسي تعود بشكل كبير إلى أمراض أخرى مثل السكري والتوتر وضعف دورة الدم ، لكن الرجال الأصحاء أيضاً يفقدون من قدرتهم الجنسية مع تقدمهم بالعمر ، أما ” سيالس ” فيمكنه إعادة القدرة إليهم .موقع طرطوس
وأضاف ” إذا اعتبرنا أنه خلال العشرينات من العمر يكون الأداء 100 في المائة ، فالرجال يفقدون نحو 5 في المائة من قدرتهم الجنسية مع مرور كل عقد من العمر . لذا ، فإن سيالس يمكنه مساعدة الرجال المتقدمين بالعمر على استعادة حيويتهم وحياتهم الجنسية الفعالة التي تعتبر مهمة جداً بالنسبة إليهم وللعلاقة الزوجية ” .